يتخوف معظم السوريين من انتشار فيروس كورونا على الصعيد المحلي بشكل "وبائي" بين المواطنين، مع ظهور حالات عدة خلال الأيام الماضية.
وبيّن مراسلنا أنه تم تسجيل 3 إصابة جديدة بفيروس كورونا في بلدة رأس المعرة بريف العاصمة السورية، مشيراً إلى ارتفاع الإصابات إلى 144 إصابة بمجمل البلاد.
وأشار المراسل إلى إخضاع البلدة الريفية إلى الحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس والحفاظ على الصحة والسلامة العامة.
في وقت، ذكر مصدر مسؤول في جامعة حلب لـ"آسيا"، أنه تم تطبيق الحجر الصحي على 7 طلاب في السكن الجامعي، مشيراً إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية على الطلاب القادمين من رأس المعرة حتى التأكد من أنهم لا يحملون الفيروس أو العكس.
ونوّه المصدر أن أياً من الطلاب لا تظهر عليه أعراض الكورونا إلا أن المصلحة العامة تقتضي توخي الحذر حتى انقضاء فترة السلامة المحددة بـ14 يوماً وظهور نتائج المسحات الطبية لكل منهم.
وبعد حوالي الشهرين ونصف الشهر على مرور كورونا بأدنى مستوى له في سورية، تسجل خلال العشرين يوماً الأخيرة أرقاماً بالعشرات لمصابين في مناطق متفرقة، منها في ريف العاصمة وأخرى في محافظتي حمص واللاذقية التي ظهرت فيها أول إصابة ضمن المحجور عليهم نهاية الأسبوع الماضي.
ويسأل مواطنون، هل من المنطقي عودة الحياة إلى طيعتها مع ظهور إصابات محلية، في حين كانت الاجراءات المشددة قبل نحو ثلاثة أشهر حينما لك تظهر سوى إصابات لا تتجاوز أصابع اليدين بين الوافدين؟، محذرين من انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة في حال الاستهتار سواء من الحكومة أو من المواطنين على حد سواء.
يشار إلى أن تخفيف الإجراءات الاحترازية في سورية، تم بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس ليس موسمياً، بالإضافة لعدم تسجيل إصابات محلية بداية واقتصارها على الوافدين من خارج البلاد، ما دفع الحكومة إلى رفع الحظر وإعادة العمل في مجمل قطاعات الدولة أسوة بدول عالمية كان قد تفشى فيها الوباء قبل أشهر واليوم عادت بحذر إلى حياتها الطبيعية تدريجياً.
ومنذ بداية ظهور الإصابات في سورية نهاية آذار الماضي، سجلت 144 حالة مؤكدة، مقابل شفاء 58 حالة، ووفاة 6 حالات حتى تاريخه، وفق الاحصائية الرسمية لوزارة الصحة.