مكافحة البطالة في لبنان بين المقترحات والتهديدات
خاص - وكالة أنباء آسيا
باتت هناك مصطلحات وتسميات جديدة تتردد على ألسنة اللبنانيين، ومنها صندوق مكافحة البطالة في بلد مديون بمبالغ كبيرة للمجتمع الدولي، ويبحث عن مساعدة البنك الدولي تحت وطأة شروط كبيرة من هذا البنك.
رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أكد ان صندوق مكافحة البطالة الذي تبحثه اللجنة ضرورة وطنية بخسارة نحو 100 الف وظيفة منذ 8 اشهر بالاضافة الى تقاضي موظفين نصف راتب ومعاناة كل القطاعات لنكون امام كارثة وطنية، مشيراً الى ان البطالة هي التحدي الاكبر، وهناك افكار لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل التضامن الاجتماعي.
كلام كنعان أثار آراء عديدة حول الموضوع، حيث رأى مصدر مقرب من 8 آذار أن مشكلة البطالة مشكلة مركبة ومعقدة، بعضها ما يتعلق بالركود العالمي الناتج عن وباء كورونا، وبعضها الآخر متعلق بسياسات الحكومات المتعاقبة والسياسات المالية لمصرف لبنان المركزي، فضلاً عن الظروف السياسية في المنطقة والعالم والتي لا يمكن فصل لبنان عنها بل هو في عين عاصفتها وفق تعبير المصدر.
ويكمل المصدر الذي تمنى عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية هذه المرحلة: هناك أفكار ومقترحات يمكن لها أن تساعد الشعب، لكن كل ذلك يحتاج لبيئة مستقرة، لا يمكن العمل في بلد لا ينام الا على التظاهرات والاحتجاجات التي يمكن ان تتسبب بخروقات أمنية، وهناك توقعات لتصعيد في الشارع ستستغله قوى خارجية بلا ريب، دعونا نركز على العمل من أجل الشعب لا من أجل أجندات حزبية مرتبطة بعلاقات بين زعمائها و قوى دولية وفق تعبيره.
بينما طرح عدد من الناشطين أفكاراً حول مكافحة البطالة، فرأى البعض أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة أولى من دعم المؤسسات، صحيح أنها تحتاج لأموال، لكن هذه الأموال مضمونة ان تصل مستحقيها من العائلات اما أن تبقى في الدولة فالتجربة علمتنا بأنها غير مضمونة وستكون ضحية لإحدى اثنتين الهدر أو الفساد والسرقة بحسب رأيهم.
