في الوقت الذي تعيد فيه بعض الدول الحياة الطبيعية إلى مجتمعاتها، والبعض الآخر يقوم بتخفيف إجراءات الحظر، يعيش العراق فترة ترقب وحذر، وتشديد للإجراءات الوقائية بهدف مكافحة وباء كورونا.
فقد وجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ، الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءات حظر التجول الشامل، بعد تسجيل ارتفاع كبير خلال الأيام الماضية بإصابات كورونا، وبحسب وزير الصحة العراقي حسن التميمي، فإن حظر التجول الشامل في البلاد سيستمر لمدة تسعة أيام .
حصيلة الإصابات المعلنة بالفايروس في العراق بلغت 4272، فيما يقوم الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بحملة توعية، داعين لضرورة التقيد بالإجراءات الحكومية خوفاً من ارتفاع أعداد الإصابات.
بدوره قال أحد المتابعين: إن العراق وما حدث فيه سابقاً من تظاهرات ضد الحكومة، والهرج والمرج الذي سبق منح حكومة الكاظمي الثقة، تسببت في ازدياد الإصابات وانتشار الوباء وفق رأيه.
في حين يرى آخرون أن على الحكومة التشدد في الإجراءات الردعية لكل من يخالف الحظر، بينما ينتقد العديد من المثقفين العراقيين، توجه الكثير من المواطنين إلى الأماكن المقدسة، واعتقادهم بأنها لوحدها تقي المرض والوباء ، دون الأخذ بالأسباب الوقائية.
في السياق ذاته دعا مراقبون جميع العراقيين إلى التحلي بالصبر والوعي، لأن سيناريو انتشار الوباء لن يكون ذو أبعاد صحية بل سيصيب كل تفاصيل الحياة لدى العراقيين اقتصادياً و معيشياً و اجتماعياً، لذلك فإن صبر أيام قد يغني عن الكثير من السيناريوهات