موقع الدراما اللبنانية من الدراما العربية و تطورها

زينا صقر – وكالة أنباء آسيا

2020.05.18 - 05:46
Facebook Share
طباعة

 
دخلت الدراما المحلية في لبنان مرحلة ركود بعد اندلاع الحرب الاهلية، بعدما عرفت الأعمال اللبنانية مجداً في الزمن الذهبي ما بين الستينيات ومطلع السبعينيات.

و مع مرور الوقت، ازدهرت صناعة المسلسلات اللبنانية، لكن الواقع أن محاولة المؤسسات التلفزيونية جذب المشاهد بعد النتائج المرضية التي تحققها هذه الصناعة في لبنان تحديداً، نجحت ولو بخجل.

و تلعب الاعلانات التجارية في لبنان دوراً أساسياً في هذه الصناعة، ثم يأتي في المرتبة الثانية الممثلين، الذين يتشاركون في سبيل تغذية هذا النجاح. والقصة التي تنتظرهم، البعض مجرد "اسكتشات" لهواة في قالب يسمونه "دراما" يبتعد عن هذه الصناعة بفارق كبير.

علي العفي رئيس جمعية الخيال لإنتاج الدراما اللبنانية ورئيس مهرجان بعلبك للصناعة السينما يقول في حديث مع "وكالة انباء آسيا":" قبل أحداث لبنان التي شهدتها البلاد كانت الدراما اللبنانية الأكثر حضورا" عربيا"، وذاع سيطها على الصعيد الانتاجي و التسويقي، ولكن بعد الاحداث التي جرت في لبنان أدى ذلك إلى تراجع الدراما البنانية، وكان ذلك له تأثير كبير على نوعية الاعمال والإنتاج. ولكن في السنوات الأخيرة عادت الدراما اللبنانية مجددا إلى الظهور بقوة واستعادت مكانتها السابقة حيث أصبحت من أقوى المنافسين في السوق العربية .

أما بالنسبة للدراما المشتركة واهميتها في تقدم الدراما اللبنانية قال العفي:" اولا الدراما المشتركة أثبتت نجاحا كبيرا ، سيما و أن الإقبال على المشاهدة عاليا جدا، فقد حققت جماهيرية واسعة في سوق الاعمال الدرامية. مضيفا باننا شاهدنا في الاعمال المشتركة التي استكملت عناصر النجاح بدءا بالنص المتقن والذي يحاكي الواقع والأداء التمثيلي العالي وانتهاء بالأخراج الناجح .
العفي أرى أن هذه التشاركية اعطت قوة ودفع لدرامانا ولكننا مازلنا بحاجة إلى انتقاء نصوص أكثر قرباً من المشاهد واكثر واقعية بعيدا عن المبالغة والتهريج .

و عن كثرة الكم دون التركيز على النوع اشار العفي الى أنه "فعلا يوجد كم كبير من الأعمال تنتج كل عام وهناك اعمال مهمة لم تأخذ حقها بسبب الكثرة في الأعمال والتنوع". و أرى أن هذا الأمر طبيعي ففي كل الدول العربية وليس لبنان فقط هناك سباق وتنافس بين شركات الإنتاج لصناعة العمل الأفضل.

و عن تأثير ازمة فيروس كورونا على الدراما اللبنانة هذا الموسم يقول العفي :" كنا بصدد تحضيرنا لفيلم لبناني لكن الوضع الراهن حال دون ذلك بالأضافة لاعمال تلفزيونية سيؤجل البدء بها إلى حين انتهاء أزمة الكورونا".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2