تستمر موجة ارتفاع اسعار جميع السلع في سورية وسط غضب شعبي كبير، على الرغم من تأكيدات الفريق الحكومي انه وضع عدة اجراءات اسعافية لمساعدة المواطنين.
فقد تم توسيع تجربة الاسواق الشعبية للخضار والفواكه بداية والتي تجعل النتتج في عملية البيع من الفلاح للمواطن مباشرة بما يكسر الحلقة الوسيطة بينهما وهي التاجر، ثم اتسعت التجربة لتشمل سلعا غذائية اخرى بسعر اقل مما هو موجود في السوق العادية.
لكن رغم ذلك لا زال السوريون يبدون انزعاجهم مما يسمونه بالوضع المأساوي الذي وصلوا اليه.
يقول احد الناشطين: راتبي بات يساوي سعر غرام ذهب، نخن لم نعتد على شراء الذهب، ولسنا من زبائنه، لكن ذلك اشارة الى الحضيض المعيشي الذي وصلنا اليه وفق تعبيره.
بينما طالب آخرون الدولة بملاحقة التجار ومن اسموهم بحيتان المال الذين يسيطرون على استيراد سلع هامة ويتحكمون بأسعارها.
كذلك يتشاءم بعض المواطنين بأن الايام القادمة ستحمل ارتفاعا اكبر في الاسعار بالتوازي مع انتكاس القدرة الشرائية للمواطن واقترابها من الزوال.
المواطنون اشتكوا من اسعار الزيوت و الزبدة والبيض والاجبان والدخان واللحوم والحلويات، فيما اكد كثيرون ان الغلاء لم يوفر اي مادة او سلعة مهما كانت بسيطة.
كذلك فقد استغرب البعض من قرار الحكومة صرف رواتب الموظفين في وقت مبكر من هذا الشهر، لانه سيجعل الناس بلا رواتب او اجور لمدة ٤٠ يوما، وبحسب هؤلاء فان الراتب اساسا لا يكفي لاسبوع او اكثر بقليل فكيف سيعيش الناس، مطالبين حكومتهم بمنحة مالية تتزامن مع قدوم العيد.