تتعرض المملكة العربية السعودية بين فترة وأخرى لتقارير تتعارض مع مصالحها، يكون ميدانها الإعلام، لكن الأهم في الموضوع أن بعض وسائل الإعلام الغربية هي من تكون الأداة في ذلك، فهل تنفذ ذلك لأجندات سياسية ام اقتصادية؟ أم كليهما؟.
ضمن هذا السياق تعرضت المملكة لشائعات أفادت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاطب ولي العهد محمد بن سلمان بنبرة شديدة اللهجة خلال اتصال هاتفي، مهدداً إياه بوقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية في حال لم تتوقف عن إغراق السوق بالنفط.
السفارة السعودية في واشنطن سارعت نفت صحة التقارير التي نشرتها وكالة رويترز العالمية، واصفةً تلك المزاعم بغير الصحيحة والتي لا تعكس حالة الاحترام المتبادل بين الرياض وواشنطن.
حول هذا يقول مصدر صحفي مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه: إن وكالة رويترز وكالة خاصة تقدم الخدمات الإعلامية لدول وشركات عملاقة ورجال أعمال وغيرهم، ومن قبل خدماتها بعض التقارير المبنية على معطيات منطقية، خدمةً لمصالح الزبون، طبعاً الزبائن هنا ليسوا مواطنين بل شركات عابرة للقارات أو حكومات.
ويضيف المصدر بالقول: إن بناء تقرير الوكالة حول نبرة ترامب مع بن سلمان، استند إلى محطات سابقة تحدثت فيها ترامب أمام الأمريكيين أنه طلب العديد من الأموال من حلفائه الخليجيين مقابل حمايتهم، هذا حدث وقع والكل سمعه، وشكل قناعة لدى المتلقين بأن الأمريكي يطالب العرب بالمال مقابل الحماية، بناءً على تلك القناعة والحقيقة التي صرح بها ترامب ذاته مراراً، اعتمدت رويترز على دبج مزاعمها حول نبرة ترامب العالية مع بن سلمان.
لكن من ستخدم الوكالة بهذا التقرير؟ خصوم وأعداء المملكة؟ أهم حكومات وأنظمة أم شركات نفط غربية عملاقة؟ هل الهدف فقط إظهار بن سلمان كولي للعهد بأنه ضعيف وخاضع للابتزاز الأمريكي بالكامل؟ هذه الصورة المفتعلة من ستخدم؟ يختم المصدر حديثه.
فيما يرى آخرون بأن قيام المملكة بدفع أموال لأمريكا مقابل منافع ومصالح متبادلة شيء ثابت وطبيعي بين الدول، فالحكومات ليست جمعيات خيرية، لا سيما الولايات المتحدة.