مصرف لبنان دولة مستقلة أم تابعية لجهة ما

2020.05.02 - 09:28
Facebook Share
طباعة

 تراشق بات شبه يومي بين حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة و بين الحكومة اللبنانية التي يرأسها حسان دياب، هذا الخلاف ألقى بظلاله على اللبنانيين المنقسمين كالعادة أيضاً، فالبعض يدافع عن سلامة ويعتبره عقلاً اقتصادياً أنقذ لبنان، والبعض الآخر يهاجمه ويعتبره أداة لتيار سياسي قوي أسهم في الفساد ثم بات يدّعي الثورة على السرقات وفق تعبير بعض الناشطين.

 
وفي آخر موقف الحاكم رياض سلامة رفض الرجل انتقادات رئيس الوزراء الذي أنحى باللوم عليه في الأزمة المالية، وطمأن المدخرين بأنه لا توجد ضرورة لخفض قيمة الودائع، لافتاً إلى أن البنك المركزي هو من مول الحكومة والأخيرة هي التي صرفت الأموال، بالتالي هو ليس مسؤولاً عن طريقة صرف كل ذلك المال.
سلامة ختم بالقول: أردنا دوما التنسيق مع الحكومة، لكن الحديث عن أن الحكومة يجب أن توافق على تعميماتنا انتهاك لاستقلالية المصرف المركزي.
هذا ما جعل بعض الناشطين يعتبرون بأن البنك المركزي كحكومة بلد آخر مانحة لحكومة لبنان، فيما كان سابقاً رؤساء الحكومات أيام الحريري الأب والابن وكذلك ميقاتي والسنيورة هم المتحكمين بالبنك المركزي وكل شيء كسلطة تنفيذية، فما الذي تغير أيام حسان دياب؟ وفق قولهم؟.
كذلك سخر آخرون من تصريحات دياب الذي قال نحن مولنا الحكومة بالمال والحكومة هي التي صرفت أموالها، مشبهين ذلك بالوالد الذي يعطي ولده مصروفاً فينفقه الصبي على الحلوى بحسب تعبيرهم.
في حين تمنى لبنانيون على البنك والحكومة التوصل إلى خطة بأهداف وضحة، والتصريح المشترك لا المتضارب الذي يظهر الطرفان على انهما ينتميان لدولتين وليس لدولة واحدة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3