من قصدت بهية الحريري باتهامها في طرابلس

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 09:23
Facebook Share
طباعة

 

آثارت الاتهامات التي أطلقتها رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري في بيانها الأخير حول أحداث طرابلس الكثير من التساؤلات في الشارع اللبناني، حيث قالت أن المطالب المحقة للمحتجين لا يمكن ان تبرر ما قام به بعض المندسين من اعمال تخريب وتكسير للمرافق المصرفية والعامة، ومن تعرض بالأذى لعناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مضيفةً ان ما يجري من تخريب يتم على أيدي جماعات تخريب مندسة، مما يعني أن هناك يد واحدة مجهولة معلومة هي التي تحرك مثيري الشغب، الذين ينفذون أجندات خارجة عن إرادة أبناء طرابلس.
حول تلك الاتهامات قال بعض الناشطين أن النائبة الحريري قصدت بها اللواء أشرف ريفي لأنه يطمح للظهور على الساحة كزعيم سني مؤثر في خضم ثورة لبنان التي بدأت العام الماضين ثم عادت لتندلع بقوة في الأيام الأخيرة.
فيما رأى آخرون أن النائبة الحريري قصدت في اتهامها المؤيدين لرئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، ليرد آخرون بالقول: إن هذا الاتهام غير منطقي أبداً، لأنه يضر بأداء عمل الحكومة أكثر مما يفيدها، فحكومة دياب هي الأكثر حاجة للتهدئة من أجل تنفيذ مشروعات قراراتها وفق رأيهم.
تبقى نظرية الأيدي الخارجية العابثة بالساحة الطرابلسية، فمن هي تلك الجهات، يقول أحد المحللين: أن نتهم دولاً إقليمية وجارة بالضلوع في التأثير بالساحة الطرابلسية ضرب من الجنون، إذ لا يستطيع التأثير في البيئة الطرابلسية سوى من هم من ذات البيئة المذهبية فقط، وهذا لا يخدم دولاً دعمت ولا تزال تدعم آل الحريري.
فيما خرجت نظرية أخرى لتقول بأن حلفاء دول إقليمية وجارة من البيت السني يرفعون اللواء القومي العروبي هم المقصودون بهذا الاتهام، لا سيما وأن هؤلاء باتوا خصوماً لتيار المستقبل ومؤيديه منذ الإعلان عن مستقلي السنة وفق رأيهم، وهذا القول أيضاً مردود عليه بحسب الناشطين الذين قالوا بأن آل مراد والبزرة ومراد لديهم نشاط سياسي محدود ضمن بلداتهم ومناطقهم ولا يمكنهم أبداً التأثير في ساحة يتملكها فريقان بشكل كامل هما تيار المستقبل من جهة واللواء ريفي وأنصاره من جهة أخرى.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10