يعيش السعوديون حالياً ذكريات الماضي في إحياء شهر رمضان المبارك، إذ أن أجراءات الوقاية من فايروس كورونا، جعلت الناس يشعرون بتلك الحميمية، لكن تغريدة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس جعلت عواطف السعوديين تتأجج وتستعد لإحياء عيد قبل حلول عيد الفطر.
إذ قال السديس في تغريدته إنه في غضون أيام ستنكشف الغمة ونعود للحرمين للطواف والسعي والصلاة، لكنه دعا إلى عدم التسرع في التحرر من القیود المفروضة ضمن الإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب كورونا.
لم يلبث السديس من نشر تغريدته حتى تن تناقلها بين السعوديين كالنار في الهشيم، حيث أبدى البعض جاهزيته وشغفه للنزول إلى المسجد وأداء الراويح التي اشتاقوا ممارستها كطقس روحاني بالنسبة لهم.
فيما تخوف آخرون من الزحام الذي سيحدث عند الإعلان بالسماح للناس التوجه للمسجد لأداء الصلوات وتلاوة القرآن، وأضاف ناشطون سعوديون بالقول: إن ما فعلته حكومة بلادنا من إجراءات وقائية جيدة قد يضيع بلمح البصر بسبب تجمع أعداد كبيرة من الناس في المسجد، فالسعوديون عاطفيون تجاه هذه الطقوس، وهم ينتظرون قراراً للسماح لهم من أجل التوجه إلى مسجد النبي.
كذلك اقترح البعض أن يبقى إغلاق المسجد النبوي إلى ما بعد عيد الفطر، كنوع من الوقاية الأكبر، لأن درء المفاسد والضرر هو الأولى فقهياً بحسب قولهم.