إزالة مقبرة أمير الشعراء تشعل غضب ناشطي التراث بالقاهرة

2025.12.26 - 12:22
Facebook Share
طباعة

أثارت إزالة مقبرة الشاعر أحمد شوقي في القاهرة التاريخية جدلاً واسعاً حول التوازن بين تحديث المدينة والحفاظ على الإرث الثقافي ويعكس التوجه الجاري الرغبة في تطوير البنية التحتية لكنه يثير تساؤلات حول مدى احترام الهوية التاريخية والأثرية مع نقل رفات الشخصيات البارزة إلى مقابر جديدة.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل واسعة إثر نشر صور وفيديوهات توثق إزالة المدفن ضمن مشروعات إنشاء محاور مرورية وتجديد القاهرة التاريخية أعلنت المحافظة نقل رفات الشاعر أحمد شوقي إلى مقابر بديلة مع الحفاظ على التراكيب الخاصة بالمدفن بما يتناسب مع مكانته الأدبية والتاريخية وكانت المحافظة قد أعلنت قبل أكثر من عامين عن نيتها إزالة آلاف المدافن في المنطقة ما أثار مخاوف أهالي الموتى والمهتمين بالتراث وعبّرت أسر شخصيات بارزة عن رغبتها في بقاء قبور أجدادهم في مواقعها الأصلية.

أشار خبراء التنمية الحضرية إلى أن المدفن تحفة فنية تتجلى فيها روح العمارة المصرية وتتمتع بقيمة معمارية وتاريخية عالية كونها تحوي رفات شخصية مؤثرة وأوضحوا أن القاهرة التاريخية مسجلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي وتشمل مناطق كبيرة تضم آلاف المدافن وكانت المنطقة تاريخياً تعتبر من أكبر جبانات المدينة.

ضمن موجة واسعة تشمل إزالة مدافن في مناطق مختلفة ومئات المقابر حول مساجد رئيسية ورغم نفي الحكومة تسجيل أي من هذه المدافن كآثار يرى خبراء التراث أنها جزء من النسيج التاريخي للمدينة وتفرض اشتراطات خاصة للحفاظ عليها وعلى منصات التواصل الاجتماعي عبّر مستخدمون عن أسفهم لهدم المدفن مؤكدين أنها من أبرز معالم التراث الجنائزي في مصر مستشهدين بأشعار الشاعر للتعبير عن فقدان قيمة ثقافية وأخلاقية ترتبط بالإرث الوطني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3