شهدت جلسة لجنة الموازنة في البرلمان اللبناني توتراً كبيراً بعد اتهام النائبة بولا يعقوبيان زميلها فؤاد مخزومي برفع إصبعه الأوسط خلال نقاش حول ترميم قصور العدل المتهالكة في تصرف وصفته يعقوبيان بالنابي.
وجاءت الواقعة بعد تعليق ساخر من يعقوبيان التي اقترحت أن يتبرع "أبو عمر" في إشارة إلى شخص موقوف حالياً بتهمة انتحال صفة أمير سعودي في الديوان الملكي، وقالت إن أبو عمر عمل الملايين مع النواب.
وأوضحت النائبة في تصريح لتلفزيون "الجديد" أن ردة فعل مخزومي توحي وكأن الإصبع يشير إلى تورطه في تلقي أموال، مؤكدة أن مزحتها لم تثر أي رد فعل من النواب الآخرين. بدوره نفى مقربون من مخزومي الواقعة، مؤكدين أن النائب لم يرفع إصبعه الأوسط وإنما رفع يده إلى الخلف بشكل يعكس عدم الاكتراث بالكلام، معتبرين تصريحات يعقوبيان محاولة لتلطيش الكلمات موجّهة إليه.
ونقلت قناة "الجديد" تأكيد هؤلاء المقربين على عدم وقوع التصرف المتهم به مخزومي.
وفي مواجهة هذه الاتهامات طالبت يعقوبيان بمراجعة تسجيلات كاميرات المجلس لتحديد الحقيقة بدقة، معتبرة المشهد واضحاً.
تفاعل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحادثة بين ساخر من الأداء البرلماني وناقد لتصرفات الطرفين، مؤكدين أن ما حصل يقلل من هيبة المجلس ويكشف عن أجواء تشوبها الخلافات الشخصية.
أصدر الاتحاد النسائي التقدمي في لبنان بياناً استنكر فيه تصرف النائب تجاه زميلته، واعتبره انعكاساً لذهنية ذكورية إقصائية وممارسة عنف رمزي يتناقض مع مبادئ المساواة والاحترام، مشدداً على أن مثل هذه الحوادث المتكررة تشوه هيبة البرلمان كأعلى سلطة تشريعية في البلاد.