الضغوط المالية والسياسية على وكالة الأونروا في لبنان تتزايد مع الحاجة الملحة لتقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة والبنى التحتية للاجئين الفلسطينيين التمويل المحدود والاعتماد على تبرعات خارجية يقيّد قدرة الوكالة على تنفيذ برامجها بشكل كامل، ما يزيد من مسؤولية الإدارة في تخطيط وتنفيذ المشروعات بكفاءة كما تتطلب الظروف تطوير مشاريع تدريبية وتعليمية تتوافق مع احتياجات سوق العمل ومواجهة الفقر الهيكلي في المخيمات.
تهدد حركة حماس بكشف وثائق تقول إنها تثبت تورط مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس في اتخاذ قرارات أدت إلى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين، وفق ممثل الحركة أحمد عبد الهادي. وجاء التهديد نتيجة تجاهل إدارة الوكالة للتشاور مع القوى الفلسطينية واللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني، إضافة إلى ما اعتبرته الحركة محاولة للتشكيك في التحركات الاحتجاجية داخل المخيمات.
في المقابل، اختارت دوروثي كلاوس الرد عبر رسالة مصورة بمناسبة نهاية عام 2025، شددت فيها على التزام الأونروا بولايتها الإنسانية في لبنان، وقالت إن الوكالة تمكنت من زيادة تغطية أدوية علاج السرطان من 8 آلاف دولار للمريض سنويًا إلى 16 ألف دولار، كما تأمنت الموارد اللازمة لإحالة جميع حالات الاستشفاء غير الطارئة التي كانت على قوائم الانتظار حتى نهاية العام.
ايضاً أعلنت عن بناء مدرسة جديدة في وادي البقاع وبدء إعادة تأهيل مدارس في مخيم عين الحلوة ومخيم ضبية لتوفير التعليم المجاني للأطفال، إلى جانب إكمال إعادة إعمار بلوكات إضافية في مخيم نهر البارد وإتاحة العودة للعائلات.
في مجال الإغاثة، وزعت الأونروا مواد غذائية لجميع لاجئي فلسطين، بينما استمرت الصعوبات في تمويل برامج شبكة الأمان الاجتماعي النقدية في الأقاليم المختلفة كما تم تطوير الدورات المهنية في مركز سبلين ونقل المركز الرقمي لتمكين الشباب من التدريب على الاقتصاد الرقمي، مع خطة لإنشاء مركز ثانٍ في الشمال، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل مدمني المخدرات وإدماجهم في المجتمع من خلال التدريب والتعليم وبرامج سبل العيش.
التنسيق مع القيادة اللبنانية والفلسطينية أدى إلى تعديل رسوم السجل العدلي للفلسطينيين لتصبح متساوية مع المواطنين اللبنانيين مع استمرار تقديم كل الخدمات الأساسية: التعليم، الصحة، الإغاثة، البنى التحتية، والحماية، لضمان حقوق وكرامة لاجئي فلسطين إذ يبلغ معدل الفقر بينهم بين 70 و80% ويعيشون في 12 مخيما وعشرات التجمعات غير الرسمية.