طفل فلسطيني يُقتل أمام كاميرات العالم.. ومطالب بمحاسبة الاحتلال

2025.12.21 - 05:15
Facebook Share
طباعة

 أثار مقطع فيديو وثّق لحظة إطلاق جنود إسرائيليين النار على الطفل الفلسطيني ريان أبو معلا (16 عاماً) في بلدة قباطية جنوب غربي جنين، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

ويظهر الفيديو الطفل وهو يسير على قارعة الطريق قبل أن يفاجأ بوجود قوات الاحتلال، التي أطلقت النار عليه بشكل مباشر وكثيف، ما أدى إلى إصابته وسقوطه أرضًا.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي على الطفل، ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليه، ما أدى إلى وفاته قبل احتجاز جثمانه.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، استشهاد ريان محمد عبد القادر أبو معلا، مؤكدة احتجاز الجثمان دون تقديم تفاصيل إضافية.

واعتبر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن ما وثقه الفيديو يمثل إعدامًا ميدانيًا لطفل بشكل متعمد، مطالبين بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين، في ظل تكرار حالات قتل الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال، دون مساءلة.

وأشار المعلقون إلى أن التسجيلات المصورة تتناقض مع رواية الجيش الإسرائيلي الذي زعم أن الطفل ألقى حجرًا على الجنود، مؤكّدين أن المشاهد تظهر أن الطفل كان أعزلًا ولم يشكل أي تهديد قبل إطلاق النار عليه مباشرة.

ووصف ناشطون المشهد بالصادم والمأساوي، معتبرين ما جرى انتهاكًا صارخًا للمعايير الإنسانية والقانونية، ومتسائلين عن غياب التحرك الدولي ودور مؤسسات حقوق الإنسان في مواجهة هذه الانتهاكات.

وأضافوا أن استمرار مثل هذه الحوادث دون مساءلة يشجع على استخدام القوة المميتة ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الفلسطينيين.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7