بعد هجوم سيدني الدموي تم إحباط تحرك مريب باتجاه شاطئ بوندي بعد أيام من الحادث تمكنت الشرطة الأسترالية من توقيف سيارات مشتبه بها كانت متجهة للشاطئ في ظل مراقبة مسبقة لضمان عدم وقوع حادث جديد.
شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أوضحت الخميس أنها اعترضت سيارتين بعد تلقي بلاغ حول احتمال قيام ركابهما بعمل عنيف وبينت أن خمسة رجال كانوا في سيارة من ولاية فيكتوريا جنوب غرب سيدني أوقفوا وتم تقييدهم بأصفاد بلاستيكية ولم تتضح دوافعهم رغم أن السلطات كانت تتابع تحركاتهم.
كما تم اعتراض سيارة هاتشباك ثانية تحمل لوحات ترخيص من فيكتوريا على بعد عدة شوارع وضُبط فيها رجلان آخران وتم إنهاء العملية دون تسجيل أي تهديد مباشر على المجتمع وقد وقع ذلك بعد الهجوم الأخير على شاطئ بوندي الذي أودى بحياة 15 شخصاً كانوا مجتمعين للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي ما دفع الشرطة لتعزيز الإجراءات الوقائية في المناطق المكتظة.
ويرى الخبراء الأمنيون أن مراقبة المركبات والمشتبه بهم ضرورة في المدن الكبرى لا سيما عند وجود تجمعات عامة أو سياحية وقد عززت السلطات انتشار دورياتها في شوارع سيدني الرئيسية والمناطق المحيطة بالشاطئ إضافة إلى رفع مستوى اليقظة في الموانئ والمطارات لمنع أي تحرك مريب قد يؤدي إلى أعمال عنف.
تبرز العملية الأخيرة قدرة الشرطة على التدخل السريع وتفادي وقوع حوادث جديدة عبر المراقبة الدقيقة والتنسيق بين وحدات الأمن والاستخبارات المحلية كما تبرز الحاجة إلى تعاون المجتمع المحلي والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو سيارة غير مألوفة بالقرب من المواقع الحيوية لتسهيل مهمة السلطات في ضبط الوضع قبل تصاعده.
في هذا السياق يراقب المسؤولون عن الأمن حركة السيارات والمواطنين في المناطق العامة مع التركيز على منع أي تهديد محتمل والتأكد من سلامة المرافق الحيوية وتبقى الإجراءات المكثفة ضرورية لتجنب أي عمليات قد تهدد الأرواح خاصة في أماكن التجمعات الكبيرة التي يمكن أن تصبح أهدافا سهلة إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية المناسبة.