ارتفعت حدة التوتر في مناطق جنوب لبنان على خلفية غارات إسرائيلية مستمرة استهدفت سيارات وأراضٍ محددة في بلدة سبلين وبلدات أخرى في قضاء صيدا وأطراف مرجعيون وبلدة حولا، أسفرت عن استشهاد المواطن حسين قطيش من بلدة عنقون وإصابة خمسة أشخاص بجروح متباينة وتلقوا العلاج في مستشفيات محلية وبيروت نتيجة الإصابات الحرجة.
أوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن الغارة على سيارة على طريق جدرا سبلين قضاء الشوف أدت إلى استشهاد قتيش وسقوط جريحين صادف مرورهما بالمكان وهما من بلدة مزبود أحدهما أجرى عملية جراحية في مستشفى سبلين الحكومي ثم نُقل لاحقاً إلى أحد مستشفيات بيروت.
في سياق متصل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن قيام مسيرة إسرائيلية بإلقاء مواد متفجرة على أطراف بلدة حولا وأخرى ألقت قنبلة صوتية بالقرب من زورق صيد في منطقة رأس الناقورة، ما يزيد من المخاوف حول استمرار الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنى التحتية.
وفي البقاع، باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءات ميدانية واستعلامية لتحديد موقع مستودع يُستثمر من قبل سوريين في بلدة بر الياس ويخزن مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية تم ضبط المستودع بعد مراقبة مستمرة بتاريخ 15-12-2025 وتم توقيف المشتبه فيهما وهما م ح مواليد 1996 وع ح مواليد 2001 وضبطت عدة أطنان من المواد الغذائية مثل الطحين والمكسّرات والسكاكر والبهارات ورب البندورة إضافة إلى آلة لتزوير تواريخ الصلاحية.
سُلّم الموقوفان مع البضائع المضبوطة إلى دوريّة من الضابطة الجمركية وتم ختم المستودع بالشمع الأحمر لحين إجراء الكشف عليه من قبل ممثلين عن وزارتي الصحة والاقتصاد لضمان سلامة المواد المعروضة في السوق المحلية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن غارة نفذتها مسيرة معادية استهدفت تلة ساري بين محلتي العزية والشخروب في كفركلا، ما يبرز اتساع نطاق الاستهداف الإسرائيلي للأراضي اللبنانية المختلفة ويدعو السلطات اللبنانية إلى رفع مستوى التنسيق الأمني والتدخل العاجل لحماية المدنيين.