كيف قلبت العملية السرية في حلب موازين الأسد؟

2025.12.17 - 03:00
Facebook Share
طباعة

كشف الفيلم الوثائقي معركة حلب مفتاح النصر تفاصيل غير معروفة حول سقوط اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب لأول مرة وقد نال الفيلم اهتماماً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي مع تباين التعليقات بين الإشادة بالإنتاج الجديد والانبهار بالمواد التي عُرضت للمرة الأولى.

يركز الفيلم على عملية نفذتها قوات خاصة تابعة للعصائب الحمراء التابعة لهيئة تحرير الشام حينها وكانت العملية غير مسبوقة حيث اخترقت قوات من المقاتلين مدينة حلب قادمين من إدلب عبر طرق سرية وبالتعاون مع مهربين واستهدفت اللجنة الأمنية والعسكرية بشكل مباشر.

خلال العملية قُتل المستشار العسكري الإيراني العميد الحاج هاشم وقائد القوات الاستشارية الإيرانية ورئيس فرع الأمن العسكري ورئيس قسم الإشارة والعمليات بالإضافة إلى 12 من كبار ضباط القيادة والسيطرة في الجيش السوري النظامي أدى الهجوم إلى انسحاب القوات الروسية وانهيار المنظومة الدفاعية للنظام في حلب مما فتح الطريق لتحرير المدينة والمناطق المحيطة بها دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

تفاعل ناشطون مع الفيلم ووصفوا العملية بالاستخباراتية النادرة والعظيمة وأشادوا بالتخطيط المحكم والجهود الليلية والنهارية والتضحيات البشرية كما تم التأكيد على أن النصر لم يتحقق بالتسليم والاستلام بل بجهد كبير وتوفيق من الله.

أبرز ما كشفه الفيلم أن ثلاثة من مقاتلي العصائب الحمراء بعد إنجاز مهمتهم في تصفية قادة العمليات توجهوا مباشرة إلى مقر القوات الروسية داخل المدينة واشتباكوا معها قبل أن يسقطوا قتلى كما أوضحت التعليقات أن تسلل المجموعة إلى عمق خطوط النظام وتنفيذ العملية كان السبب المباشر في انهيار التواصل والسيطرة لدى النظام ومهد لتحرير حلب وبقية المدن السورية حتى العاصمة دمشق.

يعتبر الفيلم وثيقة تاريخية مهمة تحمل رسالة للأجيال المقبلة وتوضح حجم التخطيط والتضحيات التي أدت إلى سقوط اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب لأول مرة وفتح الطريق أمام مراحل لاحقة من الصراع في سوريا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2