خلفيات لقاء الدوحة لتشكيل قوة غزة الدولية

2025.12.17 - 02:35
Facebook Share
طباعة

عُقد في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع دولي بهدف تمهيد الأرضية لإنشاء قوة الاستقرار الدولية التي ستُنشر في قطاع غزة وتهدف هذه القوة متعددة الجنسيات إلى حفظ الأمن وتوزيع المساعدات الإنسانية ومراقبة الوضع السياسي والاجتماعي في القطاع، ذكرت صحيفة هآرتس أن الاجتماع شهد حضور دول مثل إندونيسيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والمغرب والإمارات والأردن والسعودية وكازاخستان وأوزبكستان واليونان وقبرص واليمن والبوسنة والهرسك وكوسوفو.

الدول التي تغيبت عن الاجتماع:

رغم الدعوة، تغيبت عدة دول من بينها أذربيجان وتركيا وبلجيكا ورومانيا واستونيا وكوريا الجنوبية ونيبال وترمانستان وطاجيكستان وذكرت المصادر الدبلوماسية العبرية أن تركيا لم تُدعَ بسبب معارضة إسرائيل لمشاركة قواتها في القوة الدولية بينما أذربيجان لم تشارك رغم أنها كانت مرشحة لأخذ دور في غزة وصرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف أن بلاده طرحت أسئلة حول صلاحيات القوة والمشاركة الدولية ولم تتلقَ إجابات بعد ما جعل مشاركتها غير نهائية.

شروط مشاركة إندونيسيا وإيطاليا:

ذكرت مصادر موقع هيوم العبري أن إندونيسيا وإيطاليا أبدتا استعدادها لإرسال جنود إلى القوة متعددة الجنسيات بشرط أن تظل القوات في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من القطاع وأن لا تكون على تماس مباشر مع حماس ووافقت إيطاليا بعد ضغوط أمريكية من المتوقع أن تنضم دول أخرى لاحقاً مثل فرنسا واليونان كما أفادت المصادر أن معظم الدول غير مستعدة للانضمام قبل نزع سلاح حماس.

انتشار القوات والمواقع الميدانية:

ستتمركز القوات أولاً في قاعدة واحدة جنوب القطاع في رفح مع خطط للتوسع لاحقاً إلى عدة قواعد أخرى ضمن المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وستعمل هذه القوات على حفظ النظام وتوزيع الإمدادات الإنسانية كما ستتطلب المهمة تنسيقاً وثيقاً مع الميليشيات المحلية المناهضة لحماس وتوفر القاعدة الدولية منصة لتقييم أداء القوات ومنع الاحتكاكات.

موقف إسرائيل والولايات المتحدة:

ذكرت قناة i24 العبرية أن عدم دعوة إسرائيل للمؤتمر لا يعني استبعادها فهي ستظل طرفاً محلياً تعمل القوة بالتنسيق معه دون أن تكون عضواً كما أوضح مسؤولون أمريكيون أن تركيا مستمرة بالضغط لتكون جزءاً من القوة وصرح المبعوث الأمريكي توماس برّاك بأن مشاركة تركيا يمكن أن تساعد في تخفيف التوترات في القطاع واعتبر أن القوات التركية لن تكون مسلحة بشكل مباشر في المرحلة الأولى.

تحديات تنفيذ القوة الدولية:

تواجه القوة الدولية تحديات عدة منها ضرورة ضمان عدم استخدام القوة لأغراض سياسية والتزامها بالقوانين الدولية وحقوق المدنيين كما أن تنسيق جميع الدول المشاركة يمثل تحدياً لوجستياً وسياسياً وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن إدخال المعدات والمركبات والمباني المتنقلة يتم عبر المعابر تحت إشراف المقر الدولي في كريات غات وأن الهدف هو تهيئة الظروف لمرحلة لاحقة تشمل مراقبة أكبر للقطاع وفتح مسار لإعادة الاستقرار وحماية المدنيين.

أهمية القوة الدولية:

تُعد هذه المبادرة خطوة أمريكية لإعطاء دفعة لمسار تبني خطة ترامب وحل الأزمة في غزة، بناء قوة متعددة الجنسيات تعمل على تعزيز الأمن في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتوفير الأمن الإنساني والتنسيق مع الجهات المحلية لضمان عدم حدوث صدامات مع حماس وفتح آفاق لمشاركة دول إضافية لاحقاً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2