العليمي وخالد بن سلمان يبحثان تطورات حضرموت والمهرة
تشهد الساحة اليمنية حراكاً سياسياً متسارعاً مع توجه الأنظار نحو الرياض حيث يبرز الحديث عن لقاء قريب بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لبحث التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن وما تحمله من تداعيات سياسية وميدانية متشابكة.
وبحسب مصدر في مجلس القيادة الرئاسي فإن اللقاء المنتظر يهدف إلى مناقشة الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظات الشرقية مع استمرار التوتر وتعدد مراكز النفوذ مع الإشارة إلى أن الخيارات المطروحة لا تزال مفتوحة على مختلف الاحتمالات.
منذ وصول العليمي إلى العاصمة السعودية قادما من عدن لم تسجل لقاءات رسمية مع مسؤولين سعوديين رغم الحديث عن مشاورات تتعلق بمستجدات الوضع الوطني وفي مقدمتها التطورات المتسارعة في شرق البلاد وهو ما يضفي مزيدا من الغموض على مسار التحركات السياسية الجارية.
في المقابل بقي الموقف السعودي المعلن محصوراً بتصريحات رئيس اللجنة الخاصة الذي شدد على رفض فرض وقائع جديدة بالقوة ودعا إلى إعادة الأوضاع في حضرموت والمهرة إلى ما كانت عليه قبل التصعيد الأخير مع التأكيد على أهمية تجنب إدخال المحافظات الشرقية في صراعات جديدة.
ميدانياً شهدت محافظة حضرموت خلال الأيام الماضية توتراً متزايداً انتهى باتفاق تهدئة رعته وساطة محلية مدعومة من السعودية بهدف احتواء الاحتقان قرب منشآت نفطية استراتيجية غير أن التطورات اللاحقة أعادت خلط الأوراق بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق واسعة في حضرموت والمهرة.
وفي سياق متصل أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين جنوب البلاد تحت عنوان مكافحة العناصر المتطرفة في إطار ما وصفه باستكمال عمليات أمنية سابقة تهدف إلى تأمين المحافظة وقطع خطوط الإمداد عن الجماعات المسلحة.
على صعيد آخر أعلنت السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الأمنية والمدنيين نتيجة الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي مشيرة إلى أن التحركات العسكرية أثرت على سير عمل المؤسسات العامة.
هذه التطورات جاءت بعد أيام من بسط المجلس الانتقالي نفوذه على معظم محافظتي حضرموت والمهرة اللتين تمثلان مساحة جغرافية واسعة من اليمن الأمر الذي أثار دعوات محلية ودولية للتهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهات أوسع قد تزيد من تعقيد المشهد اليمني العام.
