عصابات تستخدم أسماء المؤسسات الإنسانية لخداع اللبنانيين
في لبنان تتكرر ظاهرة استغلال أسماء مؤسسات صحية وإنسانية معروفة لأغراض نصب واحتيال، مستهدفةً المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي ما يجعل هذه الظاهرة تهدد الثقة العامة وتضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين.
في الساعات الأخيرة انتشر منشور يدّعي أنّ الهيئة الصحية الإسلامية تجمع تبرعات مالية عبر شركة WISH MONEY على رقم محدد، ما دفع الهيئة إلى إصدار بيان توضيحي نفت فيه أي صلة لها بهذه الدعوات مؤكدة أن ما يتم تداوله غير صحيح ولا يمت إليها بأي علاقة.
وأكدت الهيئة أنّها لا تعتمد هذا الأسلوب في جمع التبرعات وحثت المواطنين على عدم التجاوب مع هذه الدعوات المشبوهة، ايضاً العمل على نشر البيان التحذيري على أوسع نطاق ممكن للحفاظ على السلامة العامة ومنع وقوع المزيد من الضحايا في فخ الاحتيال، مشيرةً إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من عمليات النصب التي شهدها لبنان خلال السنوات الماضية حيث لجأت عصابات منظمة إلى انتحال أسماء جمعيات وهيئات إنسانية وحتى شخصيات عامة، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة وحاجة الناس للحصول على المساعدات بهدف تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وتشير المراقبة إلى أنّ الأساليب الحديثة تعود اليوم عبر استخدام أسماء مؤسسات صحية وإنسانية لإضفاء مصداقية على عمليات الاحتيال، إلا أنّ سرعة إصدار التوضيحات ووعي المواطنين ساهم في الحد من انتشار هذه المحاولات دون أن يلغي خطورتها بالكامل.
في هذا السياق تتزايد الدعوات لتشديد الرقابة على الشبكات التي تنشط في الاحتيال وفتح تحقيقات عاجلة لتحديد هوية القائمين عليها وملاحقتهم قضائيًا، خاصة أنّ تكرار هذه الحوادث يؤكد وجود عصابات محترفة تنشط بشكل دوري وتغير أسماءها وواجهاتها.
ويظل الوعي العام خط الدفاع الأول ويُنصح المواطنون بعدم تحويل أي مبالغ مالية عبر وسائل غير رسمية والتأكد دائمًا من المصادر المعتمدة لأي حملة تبرعات، ومراجعة البيانات الصادرة عن الجهات المعنية حصراً.
