إسرائيل تستهدف مقرات الأونروا وتنتهك حصانة الأمم المتحدة

2025.12.16 - 03:17
Facebook Share
طباعة

تصاعد التوتر بين إسرائيل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا يظهر تحدياً مباشراً للبنى التحتية الأممية والخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين. الانتهاكات الإسرائيلية تمثل ضغطاً على الفلسطينيين وتعكس هشاشة الحماية الدولية للمدنيين في ظل استمرار الصراع في غزة والضفة الغربية.

المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني صرح بأن إسرائيل انتهكت حصانة الأمم المتحدة وامتيازاتها من خلال استهداف مقرات الوكالة في القدس الشرقية ومناطق أخرى، بما في ذلك اقتحام المقر الرئيسي واستيلاء الشرطة الإسرائيلية على الممتلكات. عمليات القتل والتدمير طال أكثر من 380 موظفاً خلال العامين الماضيين في غزة، وتضررت أو دُمّرت أكثر من 300 منشأة، بينما تعرض موظفون دوليون للطرد، ما جعل حماية العاملين وتحقيق وصول المساعدات الإنسانية تحدياً يومياً.

الضغوط لم تقتصر على الأضرار المادية فقط، بل امتدت إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية والبرامج التنموية حرب غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت حتى اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، ما رفع مستوى هشاشة المجتمع المدني وخلق حالة من انعدام الأمن وعدم اليقين على صعيد المعيشة وحقوق الإنسان.

استمرار الاستهداف الإسرائيلي لمقار أونروا يعيق إيصال المساعدات ويضع الموظفين تحت ضغوط استثنائية، بينما يعاني اللاجئون بالفعل من آثار النزاعات هذه الانتهاكات تتطلب موقفاً دولياً فعالاً لحماية المؤسسات الأممية وضمان استمرار عملها دون مخاطر قد تعرقل البرامج الإنسانية.

تتوقف قدرة المجتمع الدولي على فرض احترام القوانين الدولية على استجابة عاجلة لمنع تفاقم الأزمة، فيما يبقى دور أونروا خط الدفاع الأول أمام انهيار الخدمات وارتفاع معدلات الفقر والضعف بين اللاجئين، الظروف الحالية تربط الأزمة الإنسانية مباشرة بالسياسات الإسرائيلية تجاه المؤسسات الأممية وحقوق الفلسطينيين، وتسلط الضوء على الحاجة إلى توازن بين الحماية القانونية والممارسة الإنسانية على الأرض. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6