ناشونال إنترست: مصر تتعاون مع الصين لتطوير أسطول مسيّرات

2025.12.15 - 08:45
Facebook Share
طباعة

 كشف مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية أن مصر لجأت إلى الصين بهدف تطوير أسطول متقدم من الطائرات المسيّرة، في خطوة تهدف إلى مواجهة ما وصفته القيادة المصرية بـ"التصرفات العدوانية لإسرائيل على حدودها الشرقية".

وأشار الكاتب راندون ويشيرت، المحرر الأول لشؤون الأمن القومي في المجلة، إلى أن الهدف الرئيسي لمصر من هذه الخطوة هو إحداث ثورة نوعية في معداتها العسكرية، لتعزيز قدرتها على الرد والتأهب أمام أي تهديد محتمل.

وحسب ويشيرت، ترى القيادة المصرية أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية قد "تجاوزت الحد"، بما في ذلك حربها على غزة، ومحاولتها تهجير سكان القطاع، وتوسيع نطاق النزاع في المنطقة.

الطائرة المسيّرة "حمزة-2"

تعمل مصر بالتعاون مع شركة الأسلحة الصينية الحكومية نورينكو على إنشاء مرافق إنتاج مشتركة داخل البلاد لتصنيع المسيّرات المسلحة الصينية من طراز "إيه إس إن-209" تحت اسم "حمزة-2".

ومن المتوقع، وفق الكاتب، أن يتم إنتاج حوالي 85% من الطائرات محليًا عبر الهيئة العربية للتصنيع، مما يمنح القاهرة القدرة على إدارة الإنتاج داخليًا باستخدام المكوّنات الصينية، ويقلل اعتمادها على الواردات.

وصُممت "حمزة-2" لتكون طائرة هجومية للاستطلاع والمراقبة وجمع المعلومات، وتعمل بمحرك مكبسي بسيط يمنحها مدى يصل إلى نحو 1500 كيلومتر وقدرة تحمل عالية، مع سرعة قصوى تقدّر بحوالي 200 كيلومتر في الساعة، ما يجعلها أداة استراتيجية متعددة الاستخدامات.

تغيّر جيوسياسي في الشرق الأوسط

يرى الكاتب أن هذه الخطوة تعكس أن الشرق الأوسط أصبح خارج السيطرة الأميركية التقليدية، وأن بعض دول المنطقة بدأت تنظر إلى خصوم الولايات المتحدة كشركاء محتملين.

وأشار ويشيرت إلى أن الدول العربية بدأت تتخذ ترتيبات جديدة كرد فعل على السياسات العدوانية لإسرائيل وغياب الدعم الاستراتيجي الأميركي، بما في ذلك البحث عن شركاء استراتيجيين جدد لإعادة تشكيل الوضع الأمني بما يخدم مصالحها الوطنية.

وحذّر الكاتب القيادتين الأميركية والإسرائيلية من أن التغيّر في التحالفات قد يعيد رسم خرائط القوة في المنطقة، بعد إدراك الدول العربية أن الولايات المتحدة لن تدعم مواقفها الإستراتيجية كما كانت تفعل سابقًا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1