تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، الاثنين 15 كانون الأول، هجومًا استهدف عناصر تابعين لوزارة الداخلية في ريف إدلب الجنوبي. وأكد التنظيم عبر موقعه الرسمي “ساح الوغى” مقتل أربعة عناصر وصفهم بـ“المرتدين” خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلوه ضمن ما سماه “ولاية الشام – إدلب”.
وكان أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق قد تعرضوا لكمين على طريق مدينة معرة النعمان يوم الأحد 14 كانون الأول، دون أن تحدد وزارة الداخلية الجهة التي نفذت الهجوم في بيانها المنشور على صفحتها في فيسبوك آنذاك.
وأفاد مراسل في إدلب أن مجهولين استهدفوا دورية للأمن بالقرب من الجسر الجنوبي للمدينة، ما أسفر عن قتلى وجرحى. وبعد الحادثة، نفذت الوحدات الأمنية المختصة عمليات تمشيط مكثفة لملاحقة المتورطين. وعلمت مصادر محلية بأسماء القتلى وصور جثثهم، لكنها لم تُنشر لأسباب تتعلق بالخصوصية.
ويأتي تبني التنظيم للهجوم في وقت تتصاعد فيه عملياته في مناطق سيطرة الحكومة السورية، كان آخرها استهداف جنود أمريكيين وسوريين في مقر أمني تابع لوزارة الداخلية في بادية تدمر بتاريخ 13 كانون الأول.
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن استهداف عناصر من الضابطة الجمركية أثناء مرافقتهم لشاحنات الترانزيت في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي يوم 4 كانون الأول، ما أدى إلى مقتل عنصرين.
في وقت سابق، تبنى التنظيم عمليتين اغتيال في كل من حمص وحماة بتاريخ 28 تشرين الثاني، حيث استهدف مقاتلوه مرشحًا للنظام السوري السابق برفقة عنصر من الحكومة الجديدة في حي التتان بحماة، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني. كما قتل التنظيم عنصرًا سابقًا من “الميليشيات الرافضية” في قرية المزرعة بريف حمص بالأسلحة الرشاشة.
وفي محافظة دير الزور، أعلن التنظيم تنفيذ ثلاث عمليات في ما سماه “ولاية الخير”، استهدف خلالها عنصرًا حكوميًا وصفه بأنه جاسوس في البوكمال، وعنصرين تابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية”. وأوضح التنظيم أن الجاسوس القتيل عمل سابقًا في “قسد” قبل أن يتحول إلى جاسوس لدى النظام السوري، مستغلًا عمله في بيع قطع الغيار لمتابعة تحركات عناصر التنظيم والإبلاغ عن مواقعهم.