باراك يبحث خطوطاً حمراء مع نتنياهو

2025.12.15 - 06:39
Facebook Share
طباعة

 قالت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الإثنين، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك يعتزم بحث ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء" المتعلقة بالنشاط الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وذلك خلال لقاء مرتقب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في إطار مساعٍ أميركية تهدف إلى منع التصعيد في المنطقة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن باراك سيصل إلى إسرائيل اليوم للاجتماع مع نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، حيث ستتناول المحادثات ملفات إقليمية عدة، مع تركيز خاص على الوضع في سوريا، إضافة إلى بحث سبل الحد من التصعيد الإسرائيلي في كل من سوريا ولبنان.

وبحسب التقرير، تنظر الإدارة الأميركية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بوصفه شريكاً يسعى إلى تحقيق الاستقرار ودفع الدولة السورية نحو التعافي، وهو ما يدفع واشنطن إلى محاولة تجنب أي خطوات قد تُقوّض حكمه أو تُضعف مسار الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وأضافت القناة أن الولايات المتحدة تبدي قلقاً متزايداً من أن تؤدي كثافة العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا إلى زعزعة الاستقرار وربما انهيار النظام، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل في الوقت نفسه على الدفع نحو تفاهم أو اتفاق أمني يحد من التصعيد ويمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.


باراك: الشراكة مع دمشق ثابتة
وفي سياق متصل، كان المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قد أكد، في منشور عبر منصة "إكس" أمس الأحد، أن الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة تدمر لن يؤثر على الاستراتيجية الأميركية المعتمدة في سوريا.

وأوضح باراك أن الكمين الذي أودى بحياة جنديين أميركيين ومترجم مدني في سوريا يعكس استمرار التهديد الذي يشكله التنظيم، ليس فقط على سوريا، بل على الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك أمن الولايات المتحدة.

وقال إن استراتيجية واشنطن تقوم على تمكين الشركاء السوريين القادرين، بدعم عملياتي أميركي محدود، من ملاحقة شبكات التنظيم، وحرمانها من الملاذات الآمنة، ومنع عودتها إلى الظهور مجدداً. وأكد أن هذا النهج يُبقي المواجهة محلية، ويحد من انكشاف القوات الأميركية، ويتجنب الانخراط في حرب أميركية واسعة جديدة في الشرق الأوسط.

وشدد باراك على أن الهجوم الأخير لا يُضعف هذه الاستراتيجية، بل يعززها، مشيراً إلى أن التنظيم يلجأ إلى هذه الهجمات نتيجة الضغط المستمر الذي يتعرض له من الشركاء السوريين العاملين بدعم أميركي، بما في ذلك الجيش السوري بقيادة الرئيس أحمد الشرع، مؤكداً أن هذا الواقع لن يتغير مع استمرار التحقيقات وظهور معطيات جديدة.


تحركات إقليمية داعمة لسوريا
في الإطار الإقليمي، بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شددا على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واحترام سيادتها.

وأكد الوزيران استمرار التنسيق والعمل المشترك لدعم الحكومة السورية في جهود إعادة الإعمار، وضمان أمن سوريا ووحدتها واستقرارها، وحماية حقوق جميع المواطنين السوريين وسلامتهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2