تفاصيل عملية قسد في ريف دير الزور
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عن تنفيذ عملية أمنية وصفتها بـ”النوعية”، أسفرت عن تفكيك خلية أمنية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية حصان بريف دير الزور الغربي، بتاريخ 1 كانون الأول الحالي.
وأوضحت “قسد” أن العملية نفذتها “فرق العمليات العسكرية” (TOL)، بالاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة مستمرة، وأسفرت عن إلقاء القبض على أربعة عناصر من الخلية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمستلزمات العسكرية التي كانت بحوزتهم.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل محلي في دير الزور أن الحملة الأمنية التي نفذتها “قسد” في القرية أدت إلى اعتقال 20 شخصًا، أكد أنهم غير منتسبين لتنظيم “الدولة”، ولا تربطهم أي علاقة بنشاطات التنظيم.
وأضاف أن جميع المعتقلين ما زالوا قيد الاحتجاز حتى اليوم، مشيرًا إلى أن “قسد” أعلنت رسميًا فقط عن أربعة معتقلين في بيانها.
وذكرت “قسد” أن العملية جاءت في إطار ملاحقة خلايا التنظيم، ومنعها من تنفيذ أعمال تستهدف القوات العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب البيان، كانت الخلية تعمل على الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف قوات “قسد” العسكرية والأمنية، إلى جانب الأعيان المدنية والخدمية، بهدف تقويض الاستقرار الأمني في المنطقة.
وأشارت إلى أن الخلية كانت تعمل ضمن هيكل أمني متكامل، وتولت تنفيذ مهام شملت رصد تحركات الآليات العسكرية ومقاتلي “قسد”، والتحضير لهجمات مسلحة، وزرع عبوات ناسفة، إضافة إلى نقل الأموال وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لخلايا التنظيم النشطة.
أسماء المقبوض عليهم
وأعلنت “قسد” عن أسماء العناصر الأربعة الذين تم إلقاء القبض عليهم، وهم:
1- محمد عايش العبّار، الملقب بـ“أبو عائشة”، عمل ضمن خلية أمنية، وكُلف برصد تحركات الآليات العسكرية ومقاتلي “قسد” على الخط الغربي لمحافظة دير الزور.
2- نواف عايش العبّار، الملقب بـ“أبو حسان”، نشط ضمن خلية أمنية، وتولى تجهيز عبوات ناسفة لاستهداف آليات عسكرية، وتنفيذ عمليات رصد واستهداف مباشر، إضافة إلى مشاركته في هجمات أدت إلى مقتل عدد من عناصر “قسد” على الخط الغربي لدير الزور.
3- راكان أحمد سليمان، الملقب بـ“أبو محمد”، عمل ضمن خلية أمنية، وكُلف برصد تحركات الآليات العسكرية ومقاتلي “قسد” في الخط الغربي لدير الزور.
4- مد الله خالد الشحاذة، الملقب بـ“أبو خالد”، نشط ضمن خلية أمنية، وتولى مهمة تسلم ونقل مبالغ مالية مخصصة لدعم خلايا التنظيم.
وأكدت “قسد” أن العملية تعكس الجاهزية العالية لفرق العمليات العسكرية، وقدرتها على تفكيك الخلايا وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها، مشيرة إلى استمرار محاولات التنظيم لإعادة تنشيط خلاياه عبر الرصد والتفجيرات والدعم المالي، ما يستدعي مواصلة الجهود الأمنية والاستخباراتية لحماية المدنيين وتعزيز الأمن.
هجومـان في دير الزور
وفي تطور أمني آخر، أعلنت “قسد” إحباط هجوم نفذته خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدف سيارة عسكرية في قرية الطكيحي التابعة لمنطقة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، في 13 كانون الأول.
وفي حادثة منفصلة، أفاد مراسل محلي بوقوع هجوم استهدف مسؤول العلاقات العسكرية لـ”قسد” في ساحة البصيرة، سالم الحمادة، ما أدى إلى إصابته واثنين من مرافقيه.
وأكد أن الجهة المنفذة للهجوم لم تُعرف، وأن الاشتباكات التي تلت الهجوم أسفرت عن مقتل امرأة وشاب كانا يمران في موقع الاشتباك.
وذكرت “قسد” في بيانها أن قواتها تصدت للهجوم، ودارت اشتباكات مع المجموعة المهاجمة، أسفرت عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر، فيما فر بقية المهاجمين.
وأضافت أنها سيطرت على قاذف “RPG” مع قذيفته، إضافة إلى دراجة نارية استخدمها المهاجمون، موضحة أن عددهم بلغ ستة أشخاص، كانوا يستقلون دراجات نارية ويحملون أسلحة رشاشة وقواذف.
وأشارت إلى أن قواتها بدأت عملية تمشيط واسعة في المنطقة، بحثًا عن بقية عناصر الخلية الذين فروا من المكان برفقة أحد المصابين.
