لبنان يطيح بأحد أبرز مهربي أدوية السرطان
بعد سبعة أشهر من المطاردة الأمنية تمكّنت السلطات اللبنانية من توقيف زينب شمس الدين في بلدة عربصاليم، بعد غيابها عن الأنظار منذ اندلاع قضية تهريب أدوية السرطان التي أثارت صدمة واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية. يمثل توقيف شمس الدين خطوة بارزة في مواجهة شبكات التهريب التي تستغل حاجات المرضى لتحقيق مكاسب غير مشروعة ويكشف عن هشاشة بعض الثغرات القانونية والأمنية في ضبط تجارة الأدوية الحساسة في لبنان.
برز اسم شمس الدين كعنصر محوري في واحدة من أخطر القضايا القضائية المرتبطة بقطاع الدواء إذ كانت تُلاحق على خلفية اتهامات بالاشتراك مع ماريا فواز، زوجة الضابط محمد خليل شقيق الوزير السابق علي حسن خليل، في شبكة يُشتبه بتنظيمها عمليات إدخال أدوية حساسة بطرق غير قانونية وقد ربطت التحقيقات بين الشبكة واستغلال حاجة المرضى لتحقيق أرباح مالية كبيرة وغير مشروعة، ما جعل القضية محط اهتمام الرأي العام والسلطات على حد سواء.
أُحيل الملف إلى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضية ندى الأسمر، التي تولّت التحقيقات وأصدرت قرارات قضائية مستندة إلى الأدلة المتوفرة مع تسطير بلاغات بحث وتحري بحق عدد من المشتبه بهم وقد تم توقيف عدد من الأفراد في مراحل سابقة، قبل أن تُنجز السلطات الأمنية اليوم خطوة حاسمة بالوصول إلى شمس الدين، التي كانت أحد أبرز عناصر الشبكة المطلوب توقيفها.
ولا تزال القضية مفتوحة بانتظار استكمال التحقيقات واستجواب جميع المتورطين، في محاولة لكشف كامل خيوط الشبكة وضمان محاسبة جميع الأفراد المشاركين في عمليات التهريب، يبين هذا التوقيف حجم التنسيق بين الأجهزة القضائية والأمنية وقدرتها على مواجهة الملفات الحساسة رغم التحديات المستمرة في مجال مراقبة تجارة الأدوية في لبنان.
