مسلسل رمضاني يعيد فتح ملف مجزرة حماة
يُظهر المسلسل الرمضاني الجديد "السوريون الأعداء" كيف يمكن للدراما أن تصبح مرآة للذاكرة التاريخية من خلال معالجة درامية لأحداث حساسة مرت بها سوريا في الثمانينيات ويعتمد العمل على رواية الكاتب السوري فواز حداد الصادرة عام 2014 ويستند إلى سرد إنساني يظهر تأثير العنف على العائلات والمجتمع عبر الأجيال.
يركز المسلسل على مجزرة حماة التي شهدت سقوط آلاف الضحايا في إطار صراع السلطة مع المجتمع ويعرض كيف تمكن طفل رضيع من النجاة بعد أن قضى ضابط على عائلته بالكامل لتتدخل جارته العجوز وتنقذه ويصبح الناجي الوحيد من ثلاثة أجيال محيت بشكل كامل.
وتتعدد الخطوط الدرامية لتشمل ثلاثة شخصيات رئيسية مع أنماط مختلفة من الحياة في ظل السلطة الضاغطة ضابط يصعد في المناصب ويترسخ في مواقع النفوذ طبيب يُسجن في سجن تدمر بعد أن نجا من حكم الإعدام وقاض يحاول فرض القانون في بيئة يغلب عليها الاستبداد ويبرز الصراع المستمر بين المبادئ والواقع المفروض.
يشارك في العمل الممثلون بسام كوسا وسلوم حداد ويارا صبري وأندريه سكاف وروزينا لاذقاني وينتج المسلسل شركة ميتافورا ويشترك في كتابته نجيب نصير ورامي كوسا ورافي وهبي ومن المقرر أن يُعرض في ثلاثين حلقة بينما بدأت التحضيرات للتصوير في مواقع مختلفة داخل سوريا تشمل المحافظات والمناطق الريفية.
ونفى المخرج الليث حجو ما تم تداوله حول مشاركة الفنانين مكسيم خليل ومازن الناطور موضحا أن ترشيحهما لم يتم أصلا ويجمع المسلسل الثلاثي الليث حجو ورامي كوسا وبسام كوسا بعد النجاح الذي حققوه في مسلسل "البطل" رمضان 2025 الذي تناول الحياة السورية في ظل الحرب وأبرز آليات الظلم وفساد السلطة.
تستعيد الدراما عبر هذه الأحداث المأساوية والقصص الإنسانية الدروس التاريخية وتطرح التساؤلات حول أثر الصراعات السياسية على المجتمع وطرق تجاوز الماضي الأليم من خلال السرد الفني الذي يعيد التذكير بالمجازر والضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجة صراعات السلطة.
