شهد مرفأ بيروت تحوّلاً نوعياً في أدائه التشغيلي ما يشير إلى قدرة الإدارة الجديدة على رفع كفاءة العمليات وتعزيز القدرة على التعامل مع الضغوط التشغيلية في أوقات الذروة ويُظهر الرقم القياسي المسجّل في مناولة الحاويات استجابة سريعة ومهارة عالية في التنسيق الإداري والتشغيلي خلال فترة مزدحمة بالأعمال.
أعلنت إدارة المرفأ أن أمس الأحد، سجّل رقماً قياسياً غير مسبوق حيث تم التعامل مع ثلاث سفن في الوقت ذاته وتمكّن المرفأ من مناولة نحو اثني عشر ألف وثمانمائة حاوية نمطية خلال أربع وعشرين ساعة وهو أعلى معدل يتم تسجيله في تاريخ المرفأ ويُظهر هذا الإنجاز قدرة عالية على الاستيعاب وعدم تأثر وتيرة العمل أو جودة الخدمات.
جاء هذا الإنجاز بعد أسابيع قليلة من تولّي مجلس الإدارة الجديد برئاسة مروان النفّي مهامه، يوضح الانطلاقة الفعلية لمسار إداري وتشغيلي جديد ويعكس مستوى الجهوزية والقدرة على تنفيذ عمليات معقدة بكفاءة عالية وهو ما يعزز الثقة لدى الخطوط الملاحية بمرفأ بيروت ويؤكّد دوره الحيوي في التجارة الإقليمية وحركة النقل البحري.
ويشير خبراء إلى أن هذا الأداء الاستثنائي من شأنه دعم النشاط الاقتصادي المحلي من خلال تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وتقليص أوقات الانتظار وتحسين الجدولة اللوجستية مما يعود بالنفع على مختلف القطاعات الاقتصادية اللبنانية ويضع المرفأ في موقع تنافسي أفضل مقارنة بالموانئ الإقليمية.
أن الإدارة الجديدة تعمل على تنفيذ سياسات تطويرية استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة المرفأ على التعامل مع أعداد متزايدة من الحاويات وتقديم خدمات عالية الجودة وهو الأساس لمزيد من الإنجازات ويظهر التزام الإدارة بتحسين الأداء وتعزيز فعالية العمليات التشغيلية
ويُتوقع أن يسهم الرقم القياسي المسجّل في دفع مزيد من الاستثمارات وتحفيز الخطوط الملاحية على التعامل مع المرفأ بشكل أكبر ما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي ويساعد على تعزيز موقع لبنان في شبكة التجارة الإقليمية والدولية ويشكّل مؤشراً على نجاح التجربة الإدارية الجديدة وقدرتها على إدارة المرفأ بكفاءة عالية.