لماذا أثار اغتيال رائد سعد غضب البيت الأبيض تجاه نتنياهو؟

2025.12.15 - 12:12
Facebook Share
طباعة

اغتيال رائد سعد في غزة اثار توترات دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب وكشف تعقيدات السياسة الإسرائيلية تجاه حماس تزامن هذا الاغتيال مع سيل من الانتقادات في محيط الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث وجهت كلمات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسب مصادر مطلعة على الأحداث ما يضع الاغتيال في سياق أوسع من مجرد استهداف قيادي في كتائب القسام.

مصادر إعلامية إسرائيلية أكدت أن الإدارة الأميركية رأت العملية موجهة لتعزيز موقف نتنياهو أمام ترامب بينما أشار الكاتب الصحافي ناحوم بارنيع إلى أن تصريحات نتنياهو خلال جلسة الحكومة عن استهداف أي محاولة لإرسال أو توجيه الإرهاب تعكس أيضاً بعدا رمزياً مخصصا للتصدير السياسي.

التقديرات الأميركية تتوقع أن المرحلة الثانية في قطاع غزة تتطلب إدارة دقيقة للقوة متعددة الجنسيات على أن يقتصر دورها على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي أي من الخط الأصفر إلى الخط الأخضر في حين يظل الفلسطينيون هم الطرف القادر على تنفيذ المهام على الأرض أما الجنود الإيطاليون أو الإندونيسيون فلن يخاطروا بحياتهم في عمليات نزع السلاح ما يضع إسرائيل في موقف محدود ويبرز أهمية التنسيق الداخلي الفلسطيني.

وتشير التقارير إلى أن أي اتفاق مع نتنياهو يجب أن يبدأ من المرحلة الثانية وإلا فلن يتم تنفيذه على غرار تجارب سابقة مثل صفقتي الأسرى في يناير 2024 وفبراير 2025 حيث وافق نتنياهو على المرحلة الأولى ثم تراجع عنها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية كما حدث في اتفاق التناوب مع بيني غانتس في حكومة الوحدة 2020 وحتى في ملفات العفو المرتبطة بقضايا الفساد ما يؤكد أن الاتفاقات الموقعة معه تحتاج إلى مراعاة هذه الآلية لتفادي الفشل.
في سياق العلاقة بين ترامب ونتنياهو تتجلى صعوبة التوفيق بين الطموح الأميركي للهيمنة الإقليمية وطموح نتنياهو في إدارة الحروب بطريقة مستقلة وهو ما يضع العلاقات الثنائية على المحك مع اقتراب السنة الانتخابية في الولايات المتحدة ويطرح تساؤلات حول مستقبل التنسيق بين الطرفين وما إذا كانت أي تنازلات ستتم أو ستعلق في مرحلة لاحقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10