لقاء هام بين الشرع ووجهاء اللاذقية وطرطوس. ماذا جاء فيه؟

2025.12.14 - 10:28
Facebook Share
طباعة

 التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، يوم السبت 13 كانون الأول، في قصر الشعب وجهاء وأعيان من محافظتي اللاذقية وطرطوس، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان ومحافظ طرطوس أحمد الشامي.

وأكد الشرع أن "سوريا تدخل مرحلة جديدة من إعادة بناء الدولة على أساس الاستقرار ومشاركة الشعب"، مشددًا على أن الدولة "لا تحمل أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون، وأن سوريا دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين".

من جهتها، أكدت الوفود أهمية ترسيخ السلم الأهلي وسيادة القانون، مع طرح ضرورة إعداد خريطة استثمارية في الساحل لدعم التنمية وتوفير فرص العمل.

اختار الرئيس الشرع اللاذقية في أول زيارة له بعد الذكرى الأولى للتحرير وإزالة عقوبات قيصر، لمقابلة الأهالي والاستماع لمطالبهم وتوضيح عدد من الملفات.


ما جاء في اللقاء
مصادر مطلعة أفادت أن الاجتماع امتد لنحو ساعتين، ووصفت النقاشات بأنها إيجابية ومتقدمة واتسمت بالجرأة في الطروحات والمطالب.

ورد الحضور على تصريحات سابقة لمتحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا حول الشيخ صالح العلي، التي تم تسريبها مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مع رفض الرواية المتعلقة بملف المختطفات التي وُصفت فيها النساء بـ"العشيقات"، مؤكدين وقوع حالات اختطاف حقيقية في الساحل السوري.

كما طالب المشاركون بالإفراج عن العسكريين المحتجزين في سجون حماة وحارم وعفرين، إضافة إلى العائدين من العراق بعد سقوط النظام السابق.

وأشاروا إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها أبناء الطائفة العلوية في الساحل، وضرورة إيقاف عملية التسريح الوظيفي المستمرة بحق الموظفين والمتعاقدين، مطالبين بإعادة المفصولين إلى أعمالهم.

ورد الرئيس الشرع خلال اللقاء بوعود بإطلاق دفعات كبيرة من المعتقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، ليصل العدد إلى حوالي 1200 ضابط وعسكري خلال الأيام العشرة المقبلة، مع استكمال إطلاق البقية على دفعات لاحقة.

وأكد الشرع أن هناك إعادة هيكلة في ملف التوظيف الحكومي، مع إمكانية تقديم الاعتراض للمفصولين عند وقوع ظلم بحقهم، داعيًا إلى عدم ظلم أي شخص.

كما تطرق إلى موضوع الفيدرالية واللامركزية، مؤكدًا أنه يجري العمل على مشروع ضخم للساحل السوري يربط الشرق بالغرب بإشراف الاتحاد الأوروبي، داعيًا جميع المكونات للوحدة والتكاتف لإنجاح هذا المشروع.

واستعرض وفد من مدينة جبلة وريفها مطالب الأهالي في نواحٍ مختلفة، كما تناول الرئيس الشرع مرحلة إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من قصف النظام السابق، وإعادة المهجرين من المخيمات، وتحسين البنى التحتية في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.


مظاهرات سابقة في الساحل
في 25 تشرين الثاني الماضي، شهدت مدن وأرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس، ومناطق بريف حماة الغربي وسهل الغاب، مظاهرات سلمية تطالب بوقف القتل والفيدرالية، وإطلاق سراح الموقوفين بعد سقوط النظام السابق.

كما رفع المتظاهرون لافتات تتضمن شعارات مثل: "اللامركزية الإدارية"، "لا للإرهاب"، و"لا للسلاح المنفلت".

وأكدت وزارة الداخلية السورية أن وحدات الأمن الداخلي عملت على تأمين التجمعات لمنع أي حوادث طارئة يمكن استغلالها للفوضى.

وجاءت هذه المظاهرات استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3