اشتباكات في القيروان عقب وفاة رجل

2025.12.14 - 09:31
Facebook Share
طباعة

 اندلعت اشتباكات لليلة الثانية على التوالي بين قوات الأمن التونسية ومحتجين في مدينة القيروان وسط البلاد، على خلفية وفاة رجل بعد مطاردة نفذتها الشرطة أعقبها عنف بحقه، وفق ما أفادت به عائلته.

وأفاد شهود عيان بأن محتجين، معظمهم من الشبان، رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة والشماريخ، وأغلقوا عددًا من الطرقات عبر إشعال الإطارات المطاطية، ما دفع الشرطة إلى التدخل لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وبحسب أقارب المتوفى، كان الرجل يقود دراجة نارية من دون رخصة قبل أيام، عندما طاردته سيارة للشرطة، قبل أن يتعرض للضرب وينقل إلى المستشفى، الذي غادره لاحقًا، ثم فارق الحياة متأثرًا بنزيف في الرأس.

ولم تصدر السلطات التونسية حتى الآن تعليقًا رسميًا يوضح ملابسات الحادث أو ظروف الوفاة.

وفي محاولة لاحتواء التوتر، أفادت مصادر محلية وإعلامية بأن والي القيروان زار، يوم السبت، منزل عائلة المتوفى، وتعهد بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وتحميل المسؤوليات.

وتداولت صفحات ومواقع محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حالة الاحتقان في عدد من أحياء مدينة القيروان، إلى جانب تداول صورة للشاب المتوفى، ما ساهم في تصاعد الغضب الشعبي.

وأثارت هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مناطق أخرى من البلاد، خاصة مع اقتراب إحياء ذكرى ثورة عام 2011.

وتشهد تونس خلال الفترة الأخيرة تصاعدًا في التوترات السياسية والاجتماعية، بالتزامن مع احتجاجات وإضرابات في عدة قطاعات، إضافة إلى دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة عمالية في البلاد، إلى إضراب وطني الشهر المقبل.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة قابس جنوب البلاد، خلال الأسابيع الماضية، تظاهرات شارك فيها آلاف المحتجين للمطالبة بإغلاق مصنع كيميائي، يقولون إنه يتسبب بتلوث بيئي واسع في المنطقة.

وتتهم منظمات حقوقية الرئيس التونسي قيس سعيد باستخدام القضاء والأجهزة الأمنية لقمع منتقديه، وهي اتهامات ينفيها بشكل متكرر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10