غارات إسرائيلية جنوب غزة ومعاناة إنسانية متفاقمة

2025.12.14 - 08:48
Facebook Share
طباعة

 تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث سُجلت غارات مكثفة استهدفت مدينتي رفح وخان يونس في جنوب القطاع، وفق إفادات ميدانية.

وأفادت المعلومات بأن الغارات طالت مناطق تقع ضمن نطاق سيطرة القوات الإسرائيلية شرقي مدينة خان يونس، إلى جانب إطلاق نار مكثف من آليات عسكرية إسرائيلية شمال رفح وجنوب شرق خان يونس.

وفي حادثة منفصلة، استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية كانت تسير على شارع الرشيد الساحلي جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 آخرين بجروح، وُصفت بعضُها بالخطيرة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

من جانبها، أدانت حركة حماس القصف، واعتبرته انتهاكًا جديدًا لوقف إطلاق النار، ووصفت الهجوم بأنه استهداف متعمد يهدف إلى تقويض الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية دولية.

وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مطالبة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل العاجل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، يوم السبت، استهداف القيادي في كتائب القسام رائد سعد، قائد ركن التصنيع في حركة حماس، بغارة جوية في قطاع غزة.

وذكر بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن عملية الاستهداف جاءت ردًا على تفجير عبوة ناسفة أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين في مناطق جنوب قطاع غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعملية اغتيال رائد سعد بعد نحو 20 دقيقة من تنفيذها، مشيرة إلى أن العملية أثارت مخاوف داخل إسرائيل من تداعيات محتملة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن عملية الاغتيال لا ترتبط بالأحداث التي وقعت يوم السبت والمتعلقة بخروقات وقف إطلاق النار المنسوبة إلى حركة حماس.

وأضافت المصادر أن توقيت تنفيذ العملية أثار خلافات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في ظل مخاوف من تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة.

وعلى الصعيد الإنساني، أدت موجة من البرد والأمطار الغزيرة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة، لا سيما في المناطق المتضررة من القصف.

وتعرضت آلاف الأسر التي تقيم في منازل مدمرة أو آيلة للسقوط لمخاطر متزايدة بفعل المنخفض الجوي، وسط غياب بدائل سكنية.

وفي مخيمات الإيواء، ولا سيما في منطقة المواصي غرب خان يونس، تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في غرق آلاف الخيام، ما زاد من معاناة النازحين.

وفي السياق ذاته، انهار مساء السبت مبنى سكني في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، كان قد تضرر جراء قصف إسرائيلي خلال الحرب التي استمرت عامين، دون تسجيل إصابات بشرية.

وأكد مسؤولون في غزة أن استمرار سكن الأهالي في منازل مدمرة أو مهددة بالانهيار يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم، خاصة في ظل منع إدخال المنازل المتنقلة أو الخيام الحديثة إلى القطاع.

وحذر المسؤولون من أن استمرار الأوضاع الحالية قد يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا، في ظل تسجيل انهيار أكثر من 13 منزلًا في مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة نتيجة الرياح والأمطار الغزيرة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10