تفاصيل الكمين المسلح الذي استهدف قوات أمريكية وسورية بتدمر

2025.12.14 - 08:33
Facebook Share
طباعة

 قُتل ثلاثة أمريكيين، بينهم اثنان من أفراد الخدمة العسكرية ومدني، إضافة إلى مقتل عنصر من قوى الأمن العام السوري، وأُصيب 3 جنود أمريكيين وعنصران من الجيش السوري، جراء هجوم مسلح استهدف دورية مشتركة في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بتاريخ 13 كانون الأول الجاري.

ووفق المعطيات الميدانية، دخلت القوات الأمريكية بشكل معلن إلى مدينة تدمر عبر رتل عسكري مؤلف من نحو 15 عربة، ترافقه عربات تابعة للجيش السوري قادمة من قاعدة التنف على الشريط الحدودي، لتنفيذ جولة ميدانية مشتركة في عمق البادية السورية.

وخلال تنفيذ الجولة، أقدم مسلح منفرد على إطلاق النار قرب أحد المقرات في بادية تدمر، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مباشر مع عناصر الدورية المشتركة. وأسفر الهجوم عن مقتل واصابة عدد من الامريكيين والسوريين، قبل أن تتمكن القوات السورية وقوات التحالف من تحييد منفذ الهجوم وقتله في مكان الحادث.

وتزامن الهجوم مع قطع مؤقت لحركة السير على الطريق الدولي الواصل بين دير الزور ودمشق مرورًا بمدينة تدمر، حيث استمر الإغلاق لمدة ساعة ونصف، بالتزامن مع تحليق منخفض ومكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.

كما تدخلت مروحيات أمريكية عقب الاشتباك، ونقلت المصابين إلى قاعدة التنف لتلقي العلاج.

وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتل اثنين من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين، نتيجة كمين مسلح نفذه عنصر تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وذلك خلال الجولة الميدانية المشتركة قرب مدينة تدمر.

وبحسب البيان، نفذ مسلح منفرد تابع للتنظيم الهجوم، قبل أن يتم الاشتباك معه وقتله، مؤكدة أن الكمين استهدف القوات الأمريكية أثناء تنفيذ مهام مشتركة مع قوات الأمن السورية.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية السورية إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة العاملة في منطقة البادية، بشأن احتمالية وقوع خروقات أمنية أو هجمات من تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار.

وأضافت أن الهجوم وقع بالتزامن مع جولة ميدانية كانت تجمع قيادة التحالف الدولي في سوريا وقيادة الأمن الداخلي في البادية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تعمل على التحقق من الارتباط التنظيمي لمنفذ الهجوم، لمعرفة ما إذا كان مرتبطًا بشكل مباشر بتنظيم “الدولة الإسلامية” أو يحمل فكر التنظيم فقط.

وأكدت أن منفذ الهجوم لا يمتلك أي ارتباط قيادي داخل قوى الأمن الداخلي، ولا يُعد مرافقًا للقيادة.

بدوره، أدان المبعوث الأمريكي إلى سوريا الهجوم، واصفًا إياه بـ“الإرهابي”، ونعى ثلاثة من القتلى الأمريكيين، معربًا عن تمنياته بالشفاء للمصابين من القوات السورية.

وفي سياق متصل، كانت الحكومة السورية قد أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتزامن مع تنفيذ عمليات مشتركة خلال الأسابيع الماضية استهدفت مواقع ومستودعات أسلحة للتنظيم في عدة مناطق سورية.

كما أدانت “قوات سوريا الديمقراطية” الهجوم، واعتبرته عملًا إرهابيًا، مؤكدة استمرار التنسيق مع التحالف الدولي، والاستعداد الكامل لمنع التنظيم من إعادة تنظيم صفوفه أو تنفيذ هجمات جديدة داخل سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4