هددت القوات الإسرائيلية أهالي قرية يانوح جنوبي لبنان بإخلاء منازلهم تحسباً لهجوم قالت تل أبيب إنه يستهدف مواقع لحزب الله أصدرت إسرائيل إنذارًا عبر منشور على منصة إكس مصحوبًا بخريطة لمبنى محدد في القرية مطالبة السكان بالابتعاد عنه لمسافة ثلاثمئة متر، يوضح هذا التحرك تصعيدًا متوقعًا في ظل الحديث الإسرائيلي عن تعاظم قدرات حزب الله واستعداد تل أبيب لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في حال لم يتم تفكيك سلاح الحزب بحلول نهاية عام 2025 وفق تصريحات رسمية للاذاعة العبرية.
التحذير جاء بعد سلسلة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان والبقاع الغربي استهدفت خلالها مناطق الجرمق والريحان وبريج جباع وأنصار الزرارية وتبنا ووادي حومين في الجنوب إضافة إلى حمى بلدة زلايا في البقاع الغربي وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت معسكرات تدريبية تابعة لحزب الله تواصل الاعتداءات اليومية بوتيرة متفاوتة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر ألفين وأربعة وعشرين.
خبراء لبنانيون يدعون إلى توخي الحذر من محاولات إسرائيل استغلال التباطؤ النسبي في الإجراءات اللبنانية لنزع السلاح ويعتبرون أن التهديدات بتوسعة العمليات العسكرية لا تزال قائمة تحديداً بعد انتهاء المهلة المحددة من الجيش اللبناني لنزع كافة الأسلحة جنوب نهر الليطاني نهاية العام الجاري وتشير الوقائع إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المدنيين بشكل متكرر فقد قتل أكثر من أربعة آلاف شخص وأصيب نحو سبعة عشر ألفًا منذ بدء العدوان في أكتوبر ألفين وثلاثة وعشرين وتحولت الحرب إلى مواجهة شاملة في سبتمبر ألفين وأربعة وعشرين.
إسرائيل عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة مرة ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى واحتلال خمس تلال لبنانية كانت تحت سيطرة الجيش اللبناني إضافة إلى مناطق أخرى ظلت تحت الاحتلال لعقود طويلة يمثل هذا التطور العسكري تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في جنوب لبنان ويزيد من حدة التوتر في منطقة مليئة بالتجاذبات الإقليمية.
مراقبون يشيرون إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة يتطلب تعزيز التنسيق بين القوات اللبنانية والجهات الدولية المعنية لمنع أي تصعيد محتمل والعمل على حماية المدنيين والحفاظ على التوازن الأمني وفقًا للمعايير الدولية والتأكيد على التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية ووقف الانتهاكات للأراضي اللبنانية.