إسرائيل تواجه غضباً شعبياً بعد فيديو الأسرى

2025.12.13 - 04:36
Facebook Share
طباعة

هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين نتنياهو بعد ظهور مقطع فيديو يظهر أسرى أحياء في قطاع غزة قبل مقتلهم، ووصفت تصرفات رئيس الوزراء بالـ "وضيعة" معتبرة أن الحكومة كانت مسؤولة عن عدم إنقاذ أحبائهم ومطالبة بالكشف عن الحقيقة وتحمل المسؤولية رسمياً، الفيديو الذي بثته وسائل الإعلام الإسرائيلية يظهر ستة أسرى وهم يشعلون شموع عيد الأنوار داخل أحد الأنفاق قبل أن يقتلوا لاحقًا وفق التقارير التي أشارت إلى العثور على جثثهم في رفح جنوبي القطاع خلال عام 2024.

ايضاً في ظل الصمت الحكومي، أكد المفاوض الإسرائيلي السابق أن معظم الأسرى قتلوا بسبب ثغرات استخبارية في مناطق مثل جباليا شمالي غزة ما فجر غضب العائلات التي اعتبرت أن المسؤولية تقع على القيادة الإسرائيلية العليا بما فيها نتنياهو ووزراء الأمن المتطرفين الذين ضحوا بحياة المختطفين لأجل استمرار البقاء في الحكم. تصريحات ابن عمة إحدى الأسرى أكدت أن رد نتنياهو على الفيديو لم يكن صادقًا، إذ ادعى إعادة جميع المختطفين، في حين أن الواقع يثبت خلاف ذلك ما زاد من حدة الانتقادات الشعبية والسياسية ضد الحكومة.

جاء هذا الهجوم في سياق المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة حيث لا تزال إسرائيل تصر على ربط التنفيذ باستعادة جثة الجندي ران غويلي، بينما أفرجت حركة حماس عن جميع الأسرى الأحياء الذين كانوا بحوزتها وسلمت جثامين المتوفين باستثناء أسير واحد ما زالت تبحث عنه، الأحداث تذكر بحجم الخسائر البشرية التي خلّفتها حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023 واستمرت عامين، ما أسفر عن أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، في حين بقيت الأزمة الإنسانية والسياسية تراوح مكانها بسبب تعنت تل أبيب وإصرارها على شروطها في الصفقة.

هذا الموقف أثار جدلاً واسعًا في الشارع الإسرائيلي، حيث اعتبرت عدة شخصيات إعلامية وسياسية أن استمرار الحكومة في تجاهل معاناة الأسرى يمثل فشلاً ذريعًا في إدارة الملف الأمني والإنساني، ويزيد من الضغط على نتنياهو وحكومته. كما انعكس ذلك على النقاشات الداخلية حول المسؤولية السياسية والأخلاقية في ظل مطالبات بكشف كامل للتقارير والاستخبارات المتصلة بالحادث وإعادة تقييم السياسات التي أدت إلى الخسائر في صفوف الجنود والمواطنين، وتوفير ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4