قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تستعد لشن ضربات برية تستهدف عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، في وقت تشير فيه تقارير إلى قيام الجيش الأميركي بتنفيذ طلعات جوية فوق ساحل فنزويلا.
وأضاف ترامب أن الضربات البرية قد تستهدف أفرادًا محددين، وليس بالضرورة فنزويلا، مؤكداً أن الإجراءات تأتي ضمن ما وصفها بـ"الحرب على المخدرات"، دون تحديد موعد أو مكان بدء العمليات.
وفي تصريحات سابقة لموقع بوليتيكو، قال ترامب: "أيام مادورو باتت معدودة"، مستبعدًا في الوقت نفسه استبعاد غزو بري أميركي لفنزويلا.
من جانبها، نقلت صحيفة نيوزويك عن مسؤول في البيت الأبيض أن رحلات ترحيل المهاجرين إلى فنزويلا ستستمر، نافياً ما أعلنته وزارة الداخلية الفنزويلية بشأن تعليق طائرة كانت متجهة لاستقبال مبعَدين. وأعلنت فنزويلا رسمياً قبول مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة رغم التوترات مع واشنطن.
طلعات جوية وحشد عسكري
أظهر تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية قيام الجيش الأميركي بعدة طلعات جوية فوق الساحل الفنزويلي باستخدام مقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب حشد أسطول بحري في الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات. أسفرت هذه الضربات عن مقتل نحو 90 شخصاً.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن باستخدام مكافحة المخدرات ذريعة للتدخل السياسي في كراكاس.
كما شهدت المنطقة عدة طلعات لطائرات استطلاع ومسيّرات بعيدة المدى، بالإضافة إلى قاذفات "بي 1" و"بي 52" ومقاتلات "إف إيه 18" بالقرب من الساحل الفنزويلي بين أكتوبر ونوفمبر، فيما حلقت طائرات شبح "إف 35" في مهمة غير مسبوقة حسب بيانات فلايت رادار 24.
تنحي أدميرال أميركي وزعيمة المعارضة تؤيد الضغط على مادورو
تنحّى الأدميرال ألفين هولسي الذي أشرف على الحشد العسكري والضربات على الزوارق المتهمة بنقل المخدرات، واستُبدل بالجنرال إيفان بيتوس، دون توضيح أسباب تنحيه المبكر.
على صعيد سياسي، أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو دعمها لزيادة الضغط على مادورو للتنحي، مؤكدة أنه "آن أوان رحيله"، رغم عدم علمها بأي خطط أميركية للتدخل المباشر.
وتتهم الولايات المتحدة مادورو بتزعم شبكة تهريب مخدرات، وعرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه.