أعلنت السلطات الروسية مقتل شخصين جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف منطقة جنوب البلاد، في وقت تحدثت فيه أوكرانيا عن تحقيق تقدم ميداني و«اختراق» في جبهة خاركيف شمال شرقي البلاد، وسط تصعيد متواصل بين الجانبين.
وقال حاكم مقاطعة ساراتوف جنوبي روسيا، رومان بوسارجين، إن شخصين قُتلا ولحقت أضرار بالبنية التحتية في المقاطعة عقب إنذار جوي من هجوم بطائرات مسيّرة. ولم يقدّم بوسارجين تفاصيل إضافية عن طبيعة الغارة، لكنه أشار إلى تحذير سابق من وزير الدفاع الروسي بشأن هجمات وشيكة بمسيّرات في المنطقة الممتدة على ضفتي نهر الفولغا.
وكانت منطقة تفير الروسية، غرب موسكو، قد شهدت أمس الجمعة هجوماً بطائرة مسيّرة أوكرانية أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، بينهم طفل، بحسب حاكم المنطقة فيتالي كوروليوف، الذي أوضح أن نحو 20 شخصاً أُجبروا على إخلاء مبنى سكني بسبب الأضرار الناتجة عن سقوط حطام المسيّرة.
وقال كوروليوف إن السلطات تعمل على معالجة آثار سقوط الحطام على المبنى، في حين أفادت تقارير رسمية بأن الهجوم تسبب في اندلاع حريق. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 90 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مناطق مختلفة من البلاد خلال الليل.
تطورات ميدانية في خاركيف
على الجبهة المقابلة، أعلنت القوات الأوكرانية، اليوم السبت، استعادة بلدتين قرب مدينة كوبيانسك الإستراتيجية في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. وقال لواء «خارتيا» الأوكراني إن قواته حققت «اختراقاً وصولاً إلى نهر أوسكيل، ما أدى إلى قطع خطوط إمداد القوات الروسية».
وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على بلدتي كيندراشيفكا ورداكيفكا، إلى جانب أحياء في شمال مدينة كوبيانسك، التي كانت روسيا قد أعلنت السيطرة عليها الشهر الماضي. وأوضح أن هذه الوحدة تُعد جزءاً من القوة التي شكّلتها كييف بهدف وقف التقدم الروسي في المنطقة.
قصف روسي متواصل
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخص وإصابة آخرين جراء قصف روسي استهدف مقاطعة دنيبرو. كما أفادت سلطات مقاطعة سومي بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف روسي مكثف طال المنطقة.
وفي جنوب البلاد، قال حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، إن روسيا شنت هجمات ليلية بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت للطاقة، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من التجمعات السكنية، لا سيما في المناطق التي تضم الموانئ البحرية الرئيسية.
وأشار كيبر إلى أن الهجوم تسبب بانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، في وقت تتواصل فيه الضربات الروسية على منشآت البنية التحتية الأوكرانية.
ومنذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، تشن روسيا غارات شبه يومية على مناطق مختلفة من أوكرانيا، فيما ترد كييف بهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، تستهدف بشكل أساسي مواقع عسكرية ومنشآت طاقة داخل الأراضي الروسية.