تحذيرات مصرية تجاه أي تحركات أحادية بالقرن الأفريقي

2025.12.12 - 04:56
Facebook Share
طباعة

أكدت مصر رفض تدخلات خارجية في شؤون القارة الأفريقية وأي خطوات أحادية قد تزيد التوتر أو تهدد الأمن الإقليمي في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر، جاءت هذه التصريحات خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة الأنغولية لواندا، حيث التقى الرئيس الأنغولي جواو لورنسو وسلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد حرص القاهرة على تعزيز العلاقات الثنائية.

تركزت المحادثات على مواصلة التنسيق بين مصر وأنغولا في الملفات الإقليمية والدولية،
خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الأفريقية بما يشمل السودان، منطقة الساحل، الصومال، والقرن الأفريقي. وشدد المسؤولون على أهمية إيجاد حلول أفريقية للأزمات الأفريقية مع التركيز على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة وتجنب أي إجراءات أحادية قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات.

أشار المسؤولون المصريون إلى اهتمام الشركات المصرية بالمشاركة في مشروعات استراتيجية في أنغولا أبرزها «ممر لوبيتو» لتعزيز البنية التحتية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات ويأتي هذا ضمن توجه مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع الدول الأفريقية، ما يعكس استراتيجية القاهرة لربط مصالحها الإقليمية بالاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما تم خلال الاجتماعات توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والطيران المدني والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يوضح اهتمام مصر بتوسيع أطر التعاون المؤسسي مع أنغولا واستثمار القدرات الوطنية في مشاريع تنموية مشتركة.

ايضاً تعكس هذه التحركات مسعى مصر لتثبيت دورها الإقليمي كشريك فعال في تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية والاقتصادية بعيدًا عن أي خطوات قد تزيد من التوتر في منطقة استراتيجية مثل البحر الأحمر والقرن الأفريقي وتشير التحركات أيضًا إلى رغبة مصر في بناء شراكات مستدامة تدعم مصالحها وتعزز تأثيرها الإقليمي في ملفات السلام والتنمية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5