لبنان يدعم العاملين في القطاع الصحي
رئيس الحكومة نواف سلام أكد خلال احتفال إطلاق تجهيز المستشفيات الحكومية أن القطاع الصحي في لبنان لعب دورًا محوريًا في ضمان حق المواطنين بالحياة موضحًا أنه صمد أمام الأزمات المتلاحقة التي واجهت البلاد خلال السنوات الماضية، وأوضح سلام أن الخدمات الطبية لم تتوقف والكفاءة لم تتراجع رغم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أثرت على مختلف مؤسسات الدولة بما فيها المستشفيات الحكومية والخاصة.
وأشار سلام إلى أن الحكومة لن تسمح لأي مريض بالانتظار لساعات أمام المستشفيات أو أن يُحرم من الدخول إليها بسبب العجز عن الدفع، معتبرًا أن الحق في العلاج ليس قابلًا للمساومة وأن الوصول إلى الرعاية الصحية يجب أن يكون متاحًا لجميع المواطنين على حد سواء، من دون تمييز بين مناطق أو فئات المجتمع.
كما نوّه رئيس الحكومة إلى جهود العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون تقديم خدماتهم رغم التحديات الكبيرة، معتبرًا أنهم العمود الفقري للنظام الصحي في لبنان وأضاف أن القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية في لبنان لا تزال أفضل بكثير مما هي عليه في عدد من دول العالم، وهو إنجاز يعود إلى تفاني الأطباء والممرضين والفنيين وجميع العاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة.
كذلك أكد سلام أن الاستدامة في القطاع الصحي ليست خيارًا وانما واجبًا على الحكومة لضمان استمرار تقديم الخدمات وأوضح أنه سيتم وضع استراتيجيات واضحة لتجهيز وتمويل المستشفيات الحكومية، بما يشمل تطوير البنية التحتية، تأمين المعدات الطبية الحديثة، وتحسين جاهزية الطواقم الصحية في مختلف المناطق هذه الخطوات تهدف أيضًا إلى تعزيز قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ والكوارث، وضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين في مختلف الظروف وأشار إلى أن التجهيزات الجديدة للمستشفيات ستسهم في رفع جودة الرعاية الصحية، وتسهيل الوصول إلى العلاج لكل محتاج وتقليل الضغط على الطواقم الطبية وتحسين تجربة المرضى.
وأخيرًا، أعرب سلام عن تقديره العميق لجميع العاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة، مؤكدًا أن جهودهم اليومية ومثابرتهم في تقديم الرعاية الصحية تمثل دعامة أساسية لبقاء النظام الصحي فعالًا ومستدامًا في مواجهة التحديات المتراكمة في لبنان.
