الأمن السوري يوقف تهريب صواريخ في درعا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، أنّ وحداتها الأمنية نجحت في اكتشاف مخزن أسلحة في ريف درعا الشرقي يحتوي على صواريخ مضادة للدروع، قالت إنها كانت معدّة للتهريب إلى مجموعات اعتُبرت خارجة عن القانون جاء هذا التطور ضمن أكبر العمليات التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الأخيرة، في ظل تصاعد نشاط شبكات التهريب وانتشار الأسلحة في بعض المناطق الجنوبية.
ووفق البيان الصادر عن الوزارة، فإن المعلومات الأولية وصلت بعد «متابعة دقيقة من مصادر موثوقة» أشارت إلى وجود مخزن ضمن إحدى المزارع في منطقة نائية شرق درعا الأمر الذي دفع الوحدات المختصة إلى تنفيذ عمليات مراقبة ورصد ميداني طويل قبل الشروع في المداهمة وأضاف قائد الأمن الداخلي في درعا، العميد محمد إبراهيم السخني، أنّ العملية نُفذت بشكل مفاجئ بعد اكتمال المعطيات الأمنية لتفادي أي محاولة لنقل الأسلحة أو إخفائها.
خلال المداهمة، ضبطت القوى الأمنية كمية من الصواريخ المضادة للدروع، شملت 42 صاروخاً من نوع «مالوتكا» المعروف بقدرته التدميرية العالية إضافة إلى أربعة صواريخ «ميتيس» مزوّدة بأسس إطلاق جاهزة للاستعمال. وأُجريت عمليات توثيق دقيقة لمحتويات المخزن قبل نقل الأسلحة إلى أحد المراكز العسكرية المتخصصة لفحصها والتأكد من ظروف تخزينها ومسار تهريبها.
ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل إضافية بشأن الجهات التي كانت ستستلم هذه الصواريخ، واكتفت بالإشارة إلى أنّها «مجموعات تعمل خارج نطاق القانون»، في وقت تتزايد فيه التوترات الأمنية داخل محافظة درعا نتيجة نشاط خلايا مسلحة وتنامي عمليات التهريب عبر الحدود الجنوبية وأكدت الداخلية أنّ التحقيقات مستمرة «على نطاق واسع» للوصول إلى جميع الشبكات المرتبطة بعملية التخزين والتهريب بما يشمل تحديد هوية الأشخاص المتورطين ومسار حصولهم على الأسلحة، والجهات الممولة لهم.
شدّدت الوزارة في بيانها على أنّها ستتعامل مع هذا الملف «بأقصى درجات الجدية»، معتبرة ضبط المخزن خطوة هامة في منع انتقال كميات كبيرة من الأسلحة النوعية إلى أطراف يمكن أن تؤثر على الأمن في المحافظة ومحيطها.
