الشرع يمنح اعتمادات دبلوماسية جديدة لقطر والإمارات ولبنان
تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، أوراق اعتماد ثلاثة سفراء يمثلون دولاً عربية لدى الجمهورية العربية السورية، وذلك خلال مراسم رسمية حضرها وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني وشهد القصر الرئاسي استقبال السفير خليفة عبد الله آل محمود، الموفد من دولة قطر حيث أدّى القسم أمام الرئيس الشرع مؤكداً تطلعه إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدوحة ودمشق خلال المرحلة المقبلة.
كما قدّم السفير حمد راشد بن علوان الحبسي أوراق اعتماده ممثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن مهمته الدبلوماسية تسعى إلى دعم مسار التواصل بين البلدين في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، والعمل على تفعيل القنوات المشتركة بما يخدم الاستقرار في المنطقة.
وشمل الاستقبال كذلك السفير هنري قسطون، الذي تولّى مهامه ممثلاً للجمهورية اللبنانية. من جانبه أعرب قسطون عن أمله في أن تساهم ولايته في تعزيز التقارب بين بيروت ودمشق، استناداً إلى الروابط التاريخية بين البلدين والحاجة إلى تنسيق متواصل في الملفات الاقتصادية والأمنية والحدودية.
جاءت هذه التعيينات الدبلوماسية ضمن تحركات عربية أوسع لإعادة تجديد العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة، حيث يرى مراقبون أن قبول أوراق اعتماد سفراء من قطر والإمارات ولبنان يعكس توجهاً نحو فتح مسار جديد من التعاون، خصوصاً في الملفات المتعلقة بإعادة الإعمار وتسهيل التبادل التجاري والتنسيق الأمني.
يرى محللون أن المرحلة المقبلة قد تحمل ملامح انفتاح تدريجي، مع استعداد بعض الدول العربية لبناء علاقات أكثر استقراراً مع الحكومة السورية، في وقت تواجه فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية تتطلب شراكات فعالة ويشير آخرون إلى أن هذه الخطوة تمثل اختباراً لقدرة الدبلوماسية السورية على ترجمة هذا الزخم إلى نتائج عملية يشعر بها المواطنون والقطاعات الاقتصادية في مختلف المحافظات.
