تهديدات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية خلال الاحتفالات
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بيانًا أدانت فيه الهتافات والعبارات التحريضية التي صدرت عن بعض عناصر وزارة الدفاع السورية خلال احتفالات يوم التحرير أمس الاثنين 8 كانون الأول، واصفة هذه التصرفات بأنها تهديدات مباشرة ضدها.
وأظهر فيديو متداول قياديًا في وزارة الدفاع السورية يوجه تهديدًا لقسد في مدينة دير الزور، مطالبًا إياها بـ"إما بالسياسة وإما بالسيف".
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا وسقوط نظام الأسد، حيث قررت الحكومة السورية تعطيل الجهات العامة يومي 7 و8 كانون الأول، وشهدت الساحات تجمعات احتفالية في مختلف المحافظات.
وقالت قسد إن الممارسات التي صدرت عن المجموعات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع تعكس عقلية النظام السابق، وتشكل محاولة لإحياء خطاب الكراهية والتهديد وتقويض السلم الأهلي. وأضافت أن هذه التصرفات قد تكون جزءًا من نهج رسمي أو نتيجة عجز متعمد عن ضبط المجموعات المسلحة.
وأكدت قسد أن شعوب شمال شرق سوريا لن تكون ساحة لخطاب التحريض، وأن أي محاولة لإثارة الفتنة أو زعزعة الاستقرار ستُواجه بموقف حازم يحمي السلم الأهلي ومكتسبات المواطنين. وأوضحت أن مستقبل سوريا يجب أن يُبنى على الشراكة والاعتراف المتبادل واحترام إرادة المكونات الأساسية في حماية البلاد.
في المقابل، خرجت عدة مظاهرات في مناطق خاضعة لسيطرة قسد في الرقة ودير الزور، احتفالًا بذكرى التحرير ورفضًا لمنع التجمعات بسبب الأوضاع الأمنية. وأفاد مراسلون بأن قسد اعتقلت شخصًا في الرقة بسبب رفعه لافتة خلال الاحتفال، ثم أفرجت عنه بعد ساعات، بينما لم تتدخل في مظاهرة دير الزور بقرية أبو حمام.
وكان المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية قد قرر منع إقامة أي تجمعات أو فعاليات اجتماعية يومي 7 و8 كانون الأول، ومنع إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية، بسبب الظروف الأمنية وازدياد نشاط الخلايا التي تسعى لخلق فتنة واستغلال الذكرى لأعمال إرهابية.
في هذا السياق، هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي السوريين بالذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام السابق، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة يجب أن تقوم على العدالة وخدمة مصلحة السوريين، وجدد التزامه ببناء دولة ديمقراطية لامركزية وفق اتفاقية العاشر من آذار.
