ضرب منخفض جوي قطاع غزة، ما أدى إلى غرق آلاف الخيام في مخيمات النزوح بسبب الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام إلى القطاع المحاصر.
تحولت الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش، مما زاد من معاناة النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ووثقت مقاطع فيديو المعاناة اليومية للنازحين، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بالتحرك لضمان إدخال خيام إضافية ومواجهة برودة الطقس الشديدة.
وحذر الدفاع المدني من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ السكان من الواقع الإنساني الكارثي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل إن مخيمات الإيواء والمباني المتهالكة معرضة لخطر الانهيار، مع احتمال سقوط ضحايا نتيجة غمر المياه للأماكن المنخفضة. وأضاف أن الوضع في القطاع صعب للغاية، حيث يعاني السكان من آثار الإبادة الجماعية والانهيار على مختلف الأصعدة، مطالبًا المجتمع الدولي بإدخال مساكن مؤقتة مناسبة.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى إطلاق عملية إغاثة عاجلة وتوفير مراكز إيواء لائقة، محذرة من أن الخيام الحالية لا تتحمل الأمطار أو برد الشتاء، خاصة في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود.
وأشار الناطق باسم الحركة حازم قاسم إلى ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاقات يناير وأكتوبر 2025.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أكتوبر الماضي، لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا على القطاع، ما أدى إلى استمرار الاستشهاد والإصابة يوميًا ومنع إدخال الغذاء والدواء، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.
حسب وزارة الصحة، تسبب انتهاك الاتفاق في مقتل 377 فلسطينيًا وإصابة 987 منذ دخوله حيز التنفيذ، وسط استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.