دعت مجموعة من السفراء الأجانب المعتمدين لدى اليمن إلى ضبط النفس ووقف أي تصعيد، وحل الخلافات القائمة عبر التشاور والحوار مؤكّدين دعمهم الكامل للحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد وشدد القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنع على احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه، مشيراً إلى ضرورة معالجة التوترات الأخيرة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة شرق اليمن، داعياً الأطراف المتنازعة إلى التوصل إلى حلول سلمية.
من جانبها، أعربت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف عن ارتياحها للقاء الرئيس رشاد العليمي مؤكدة أن المملكة المتحدة تدعم جهود الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي لضمان الأمن والاستقرار في البلاد مرحّبة بجميع المبادرات الرامية إلى التهدئة وخفض مستويات التوتر.
وفي السياق ذاته، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية جوناثان بيتشيا إن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الحكومة المعترف بها دولياً ومجلس القيادة الرئاسي في تعزيز أمن اليمن واستقراره، مشدداً على أهمية التهدئة والتعاون بين الأطراف لتفادي أي تصعيد.
بدورها، أكدت السفارة الألمانية لدى اليمن دعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في جهودهما الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، مشددة على ضرورة حل الخلافات السياسية بالوسائل السلمية وبالحوار والمشاورات، مرحّبة بجميع المبادرات التي تهدف إلى خفض التوتر وتعزيز السلام.
كما عبّرت السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم عن دعم فرنسا لوحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، داعية إلى استمرار الجهود الرامية إلى التهدئة لتعزيز أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، بما يخدم مصلحة المواطنين.
ووفقاً لتصريحات الرئيس رشاد العليمي، فإن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديداً لوحدة القرار الأمني والعسكري وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية مما يعرّض الاستقرار الوطني ومستقبل العملية السياسية للخطر.
تسعى المبادرات الدولية إلى التخفيف من حدة التوتر، وضمان استمرار جهود الحكومة الشرعية في الحفاظ على سيادة اليمن ووحدة أراضيه، ودعم استقرار مؤسساته الوطنية، مع الالتزام بالحلول السياسية السلمية للحفاظ على مصالح المواطنين وأمنهم.
وكشفت وكالة «سبأ» الرسمية عن التأكيدات الدولية على ضرورة العمل المشترك بين الحكومة اليمنية والأطراف المعنية لتفادي أي تطورات سلبية، مع الاستمرار في تعزيز جهود الحوار والتفاهم بما يضمن الأمن والاستقرار في المناطق كافة ويعزز وحدة القرار الوطني في اليمن.