الثروة الحيوانية اللبنانية تواجه خطر الوباء

2025.12.09 - 03:36
Facebook Share
طباعة

بعد إعلان وزارة الزراعة عن تسجيل حالات مؤكدة من مرض الحمى القلاعية في عدد من مزارع المواشي، تصاعدت المخاوف من تفشي المرض وتأثيره المباشر على الثروة الحيوانية في لبنان، وهو القطاع الذي يشكل جزءًا حيويًا من الاقتصاد المحلي ويؤمّن مصدر رزق لآلاف الأسر وتشير المؤشرات إلى أن سرعة انتشار المرض في مناطق متعددة قد تزيد من الضغط على السلطات البيطرية وتستدعي تكثيف الرقابة والإجراءات الوقائية وهو ما دفع الوزارة إلى إصدار توجيهات عاجلة للحد من انتشار الفيروس وتأمين سلامة الحيوانات والمزارعين على حد سواء.

تركّز الإجراءات على منع إدخال أو إخراج المواشي من المناطق المصابة أو المشتبه بها، والتعاون الكامل مع الفرق الفنية لوزارة الزراعة خلال عمليات التقصّي والتلقيح كما شددت الوزارة على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق غير طبيعية أو ظهور أعراض مرضية إضافة إلى منع عمليات الذبح العشوائي خارج المسالخ المرخّصة والخاضعة لإشراف الأطباء البيطريين وهو ما يعكس الخطر المباشر الذي يشكله عدم الالتزام على الأمن الصحي الحيواني والاقتصاد الوطني.

المستوردون يمثلون محورًا حاسمًا في السيطرة على المرض، إذ أكدت الوزارة ضرورة الامتثال الكامل للإجراءات الحجرية وإتمام تلقيح المواشي قبل إدخالها وإعادة التلقيح بالجرعة الثانية قبل إخراجها من المحجر أي مخالفة لهذه الإجراءات، بما في ذلك التهريب أو التجارة غير الشرعية ستعرّض المخالفين للملاحقة القانونية وهذا يوضح جدية السلطات في مواجهة كل تصرف قد يزيد من تفشي الفيروس.

كما سلطت الوزارة الضوء على دور نقابات النقل وسائقي الشاحنات، داعية إلى الامتناع عن نقل المواشي بين المحافظات دون إذن رسمي وتعقيم الآليات قبل وبعد النقل، مع منع أي نقل من المناطق المصابة أو المشتبه بها، ويُعد إجراء أساسي لتفادي نقل العدوى من منطقة إلى أخرى.

وتؤكد وزارة الزراعة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقضاء المختص والأجهزة الأمنية، أنها لن تتهاون مع أي مخالفة قد تعرض الثروة الحيوانية للخطر مطالبة جميع الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية ويتضح أن التقيد الكامل بهذه الإجراءات خطوة حيوية للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه، وتأمين مستقبل القطاع الزراعي في لبنان الذي يواجه تحديات متعددة تتراوح بين الأمراض الحيوانية إلى الضغوط الاقتصادية والتغيرات المناخية. وتعمل الفرق البيطرية على متابعة الوضع عن كثب، مع تحرك سريع عند أي ظهور لحالات جديدة وتفعيل حملات التلقيح والتوعية لضمان الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3