عبوة ناسفة وسط دمشق… السلطات تجمع المعطيات الأولية

2025.12.07 - 04:34
Facebook Share
طباعة

أعاد الانفجار الذي وقع قرب جسر الحرية وسط العاصمة دمشق مساء اليوم فتح ملف الأمن الداخلي في المدينة، في وقت تعيش فيه المناطق المركزية درجة عالية من الرقابة بسبب موقعها الحساس. المعلومات الأولية التي تداولتها وسائل الإعلام، تتفق على أنّ الحادث ناتج عن عبوة ناسفة وأنه لم تُسجَّل إصابات حتى الآن بينما اكتفت المصادر السورية المحلية بالإشارة إلى موقع الانفجار قرب أحد الفنادق من دون تفاصيل إضافية.

ورغم محدودية المعطيات، إلا أنّ المنطقة التي وقع فيها الحادث تمنحه أهمية خاصة فهي جزء من المربعات التي تعتمد عليها السلطات في ضبط الحركة داخل العاصمة أي اضطراب في هذه المساحة، مهما كان حجمه يُقرأ داخل المشهد الأمني باعتباره حدثاً لا يمكن التعامل معه كحادثة عابرة ما يدفع الأجهزة المختصة للتحرك السريع لجمع البيانات وتحديد نوع العبوة ومسار وصولها إلى الموقع.

السياق العام في دمشق خلال الأشهر الماضية شهد تراجعاً واضحاً في وتيرة التفجيرات داخل المناطق الأكثر تحصيناً، مع بقاء بعض المناطق الطرفية أكثر عرضة للاختراق لذلك يضع الانفجار الجديد العاصمة أمام احتمالين: إما حادث محدود بتقنيات بسيطة، أو مؤشر على قدرة جهة ما على إدخال عبوة إلى منطقة مركزية داخل المدينة كلا الاحتمالين يضع الأجهزة الأمنية تحت ضغط لتقديم رواية واضحة للرأي العام، خاصة في ظل تناقل سريع للمعلومات عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية.

التحقيقات الجارية حالياً ستحدد طبيعة الانفجار، وحجم الجهة المتورطة، وما إذا كان الحادث مرتبطاً بموجة توترات أوسع داخل البلاد أو خارجها. وفي انتظار إعلان رسمي، يبقى موقع الحادث وطبيعته الأولية كافيين لاعتبار الانفجار حدثاً يحمل بعداً أمنياً يتجاوز ضرره المادي المحدود. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4