معركة "بيت جن" كما لم تروها وسائل الإعلام: شهادات جنود الاحتلال

2025.12.06 - 01:01
Facebook Share
طباعة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تفاصيل ما وصفته بـ "المعركة الاستثنائية" التي وقعت الأسبوع الماضي في بلدة بيت جن بريف دمشق، والتي أسفرت عن استشهاد 13 مدنياً سوريا وإصابة عدد آخر كما أصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، في حدث وصفه شهود العيان والتقارير الإسرائيلية بأنه فريد من نوعه.

ووفقاً للتقارير، فقد قام العريف "ب"، البالغ من العمر 19 عاماً والملتحق حديثاً بقوات الاحتياط الإسرائيلي، بتوثيق معظم مراحل المعركة، مؤكداً أنه في ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية (27 و28 تشرين الثاني) واجه إطلاق النار للمرة الأولى في حياته. وأشار إلى أن المنطقة التي شهدت الاشتباكات كانت تعتبر من أهدأ المناطق في الجولان السوري الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ نحو عام بعد سقوط نظام الأسد دون أي مقاومة.

وقال العريف "ب": "سارت العملية بسلاسة في البداية، وصورت معظم اللحظات بالفيديو والصور الثابتة، ولكن بمجرد استعدادنا للمغادرة مع المعتقل الذي قبض عليه المقاتلون، فجأة بدأ إطلاق النار من مسافة بعيدة، فتراجعنا خطوة للوراء".

وذكرت الصحيفة أن مسلحي "الجماعة الإسلامية" استخدموا إشارة محددة مسبقاً – رشقة عرضية أطلقها أحدهم بشكل متقطع – لتوجيه إطلاق النار على القوات الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى تطويق قوات الاحتياط من لواء المظليين، والتي كانت مدعومة بقوات دبابات ومدفعية، إلى جانب تدخل سلاح الجو الإسرائيلي الذي أطلق نيراناً كثيفة لتغطية انسحاب القوات وإجلاء المصابين.

وأضاف العريف: "أدركت في تلك اللحظة أنني أتوثق حدثاً تاريخياً داخل سوريا لن يُنسى بسهولة".

جندي آخر وصف المعركة بأنها أشبه بمشاهد فيلم "بلاك هوك داون"، مع إطلاق نار كثيف في الأزقة والشوارع من جميع الزوايا، وفوضى في شبكة الاتصالات، مؤكداً أن مروحيات "اليناشيف" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هبطت في عمق المنطقة لإجلاء ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خطيرة، بينما استمر العريف "ب" في تسجيل الأحداث بالفيديو.

 

الهجوم الإسرائيلي على بيت جن

تزامن القصف الجوي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 28 تشرين الثاني مع توغل دورية عسكرية داخل البلدة، حيث أسفر عن استشهاد 13 مدنياً وإصابة آخرين.

ووفق مراسل تلفزيون سوريا، فقد اندلعت اشتباكات بين الأهالي والدورية الإسرائيلية، التي اعتقلت ثلاثة شبان قبل أن تنسحب وتتمركز على تلة باط الوردة على أطراف البلدة. وأكدت المصادر أن القصف المدفعي والجوي طال البلدة الواقعة على سفوح جبل الشيخ جنوب غربي دمشق، ما أدى إلى سقوط الخسائر البشرية المذكورة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1