تعقيدات التحالفات اللبنانية تُعيد رسم المشهد الانتخابي

2025.12.05 - 09:41
Facebook Share
طباعة

تشهد الساحة السياسية استعدادات لدورة انتخابية تتسم بتعقيدات غير مسبوقة في مسار التحالفات بين الأحزاب والقوى السياسية، إذ لا تزال المشاورات مستمرة في أكثر من دائرة انتخابية مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية تقول إن النقاشات لم تصل بعد إلى نتائج حاسمة، وأن وتيرة التفاهمات تتباطأ نتيجة التضارب بين مصالح الأطراف وتغير استراتيجيات المرشحين المستقلين الذين أصبح لهم تأثير ملحوظ على التحالفات التقليدية.

ويرى مرجع سياسي أن هذه المرحلة تعد من أصعب المراحل منذ سنوات، نظرًا للتحولات الكبيرة في المزاج الشعبي وحجم التحديات أمام كل طرف كل قوة سياسية تحاول دراسة خياراتها بدقة قبل الإعلان عن أي تفاهمات نهائية، مع الحرص على الحفاظ على أوراق الضغط والمناطق الاستراتيجية التي قد تُحدّد موازين القوى مستقبلًا.

التوتر بين الأحزاب التقليدية والمستقلين يضيف طبقة إضافية من التعقيد، إذ تحاول بعض القوى الاستفادة من قواعدها الشعبية بينما يسعى آخرون إلى تأسيس شبكات دعم جديدة في مناطق لم يكن لهم حضور قوي فيها سابقًا هذا الواقع يجعل المفاوضات أكثر دقة وحذرًا، ويستلزم متابعة مستمرة لكل خطوة قبل توقيع أي اتفاق.

ويشير مصدر لوسائل إعلام محلية إلى أن التحالفات المحتملة قد تغيّر بشكل كبير المشهد الانتخابي، خاصة في الدوائر التي تشهد تقاربًا كبيرًا بين القوى، إذ يمكن لأي تفاهم أن يبدل نتائج الانتخابات بشكل مفاجئ كما أن طبيعة العلاقة بين الأحزاب التقليدية والمستقلين ستحدد قوائم مرشحين متماسكة قادرة على المنافسة بفعالية.

يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، مع استمرار المفاوضات في كواليس السياسة ومتابعة دقيقة من مختلف الأطراف لتطور كل خطوة تؤكد المصادر إن المرحلة الحالية ستوضح مدى قدرة الأطراف على تحقيق مكاسب استراتيجية قبل إعلان النتائج النهائية، ما يجعل من التحالفات محطة محورية في الدورة الانتخابية المقبلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7