شهدت مدينة الزاوية غرب طرابلس اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام ليبية وجهاز الإسعاف والطوارئ الضحيتان، أشرف صكح ومحمد بن كورة، كانا من منتسبي الكتيبة 103 المعروفة بـ"كتيبة السلعة" تحت إمرة عثمان اللهب، فيما أصيب مدني إثر سقوط مقذوف بالقرب منه، ما يعكس اتساع رقعة الخطر ليطال المدنيين إلى جانب العناصر المسلحة.
وأسفرت الاشتباكات عن إغلاق الطريق الساحلي بالزاوية من الإشارة الضوئية "أولاد صقر" حتى "بوابة الحرشة"، أحدث شلل جزئي لحركة المرور وأثار مخاوف السكان حول إمكانية توسع رقعة العنف إلى مناطق أخرى ودعا جهاز الإسعاف المواطنين إلى توخي الحذر واستخدام طرق بديلة، مشيرًا إلى خطورة الانتشار العشوائي للأسلحة والنيران في محيط المناطق المأهولة.
تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد التوتر الأمني المتكرر في الزاوية، التي تشهد مواجهات مسلحة بين مجموعات محلية متنافسة على النفوذ والسيطرة. ويؤكد محللون أن هذه الاشتباكات ليست منعزلة، فهي جزء من سلسلة حوادث مسلحة تهدد الاستقرار في غرب طرابلس، تعيق الحياة اليومية للسكان وتعطل الحركة الاقتصادية والخدمية.
كما تسلط الاشتباكات الضوء على هشاشة الأمن في المدينة، وغياب قدرات الأجهزة الرسمية في فرض القانون وحماية المدنيين من تداعيات الصراع المسلح وتشير الوقائع إلى أن العنف في الزاوية يمتد تأثيره إلى الطرق الحيوية والمرافق العامة، ما يزيد الضغط على السكان ويعزز حالة عدم اليقين في المنطقة.
مع استمرار هذه الاشتباكات، يبقى الطريق الساحلي مغلقًا جزئيًا أمام الحركة، في انتظار تدخل السلطات المحلية والقوى الأمنية للسيطرة على الموقف، ومنع توسع دائرة العنف التي تهدد السلامة العامة واستقرار المدينة، بينما يبقى المدنيون الأكثر تضررًا من تداعيات هذه المواجهات المسلحة المستمرة.