سياسة عبر التاريخ: بري يربط وجود المسيح في لبنان بضرورة حماية حدوده
أهدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري البابا لاوون الرابع عشر كتابًا بعنوان "على خطى يسوع المسيح في لبنان"، موضحًا أن أول معجزة للسيد المسيح وقعت في مدينة صور جنوب لبنان اللقاء تم في خضم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، التي سببت تهجير واسع للسكان واستهداف للمدنيين والقرى الحدودية، مما دفع بري إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في هذه المناطق أمام الحاضرين في قصر بعبدا.
خلال الخلوة، شدد بري على أهمية حماية سكان الجنوب وضمان حقهم في الحياة الكريمة والأمن والسلام، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف الأراضي والممتلكات، وتسعى إلى زعزعة استقرار الأهالي وخلق حالة مستمرة من الخوف والتهجير وقال بري للبابا: "أول معجزة أقدم عليها السيد المسيح كانت في صور جنوب لبنان، هذا هو الجنوب الذي تتعرضه إسرائيل للعدوان هذا ما تفعله إسرائيل في الجنوب حيث أن عدوها الحجر والبشر".
الكتاب الذي أهداه بري للبابا دراسة موسّعة أعدها الباحث الإيطالي مارتينيانو بيليغرينو رونكاليا، واستند إلى وثائق ومراجع دينية وتاريخية، ويغطي حضور المسيح في جنوب لبنان، خصوصاً في قانا وصور وصيدا وبانياس ويؤكد المؤلف أن لبنان كان محطة أساسية في رسالة المسيح الرسولية، والمناطق الجنوبية لعبت دورًا مهمًا في العديد من المعجزات والأحداث التاريخية المرتبطة بالمسيح.
أوضح بري أن الهدف من اللقاء وتقديم الكتاب هو التأكيد على الروابط الروحية والتاريخية بين لبنان والمسيحية، وإظهار كيف أصبح الجنوب اللبناني رمزًا للصمود أمام الاعتداءات الخارجية كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم حقوق السكان وحمايتهم من الانتهاكات المتكررة.
اللقاء حصل في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي متابعة التوترات على الحدود اللبنانية، وسط دعوات متكررة إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين حضور بري مع البابا يعكس سعي لبنان إلى إيصال صوته ورسالة أهله المتضررين إلى العالم من خلال الجمع بين البعد الديني والتاريخي والمعاناة الإنسانية، محاولًا لفت الانتباه إلى استمرار التحديات الكبيرة التي تواجه الجنوب اللبناني.
