تدفق آيفون 17 يثير الجدل في غزة

2025.12.01 - 02:47
Facebook Share
طباعة

وسط أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة، دخلت عشرات الآلاف من هواتف آيفون 17 برو ماكس إلى القطاع، في خطوة أثارت اهتمام السكان والمراقبين على حد سواء جاء هذا بعد أشهر من منع إسرائيل دخول المواد الأساسية مثل الغذاء، الدواء، والوقود، في وقت يعيش فيه الغزيون في خيام مؤقتة وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، وفق ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال.

التقرير وصف المشهد بأنه "سريالي"، حيث يصطف الغزيون أمام محلات الهواتف في مخيم النصيرات وسط القطاع للحصول على أحدث وأغلى هاتف ذكي في العالم، بسعر يقارب 7000 شيكل (2200 دولار)كل شحنة تحتوي على أكثر من 10,000 جهاز، وقد سجلت وصول عشرات الشحنات منذ السماح بالدخول، رغم استمرار القيود على المواد الأساسية لإعادة الإعمار.

الطلب على الهاتف فاق التوقعات، ما أثار حيرة كبيرة حول الأولويات، ولاسيما في ظل نقص الغذاء والأدوية ومواد البناء الضرورية للمعيشة اليومية، الصحفي والباحث حمزة الشوبكي وصف الخطوة بأنها "غير منطقية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لها تاريخ في استخدام الهواتف وأنظمة الاتصالات للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، ما يجعل السماح بدخول أجهزة عالية التقنية خطوة تحمل أهدافًا استخباراتية واضحة.

ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة في ظروف صعبة بعد عامين من النزاع والحروب المتكررة، حيث أدت القيود المستمرة إلى نقص حاد في الغذاء، الدواء، الوقود، ومواد البناء، ما جعل الاحتياجات اليومية للسكان تتفاقم بشكل كبير.

التركيز على دخول أجهزة تقنية باهظة الثمن وسط هذه الأوضاع يسلط الضوء على الفجوة بين الأولويات الإنسانية والسياسات الإدارية للسلطات، ويبرز الحاجة إلى موازنة الدعم التكنولوجي مع تلبية احتياجات السكان الأساسية في المناطق المتأثرة بالنزاعات. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2